يامن ثأرتَ بنهرٍ من دمٍ جاري
هل في الشهادةِ ياصهيونُ من عارِ
لاتحسبنَ دماءَ المسلمينَ بغزةٍ
سدىً ذهبت في مشهدِ الثارِ
هذي أمورٌ بنو صهيونَ تجهلُها
مافي الحميرِ حمارٌ عالمٌ قاري
يامشهدَ الدمِ قم وانطق لتخبرَهم
كم مشهد قد حوى نهرُ الدمِ الجاري
قالَ المشاهدُ في العينين واحدةٌ
لكن لها مشهدٌ وعدٌ من الباري
ماكان مشهدَ ثأرٍ للعقابِ فقط
بلِ انطوى مشهدٌ في المشهدِ الساري
بينَ الحجارةِ قد نالَ الردى جسدٌ
وفي الفرادسِ روحٌ عرسها جاري
قومٌ قدِ اتخذَ اللهُ فشرَّفَهم
من بينهم شهداءٌ في حمى الدارِ
إنٌَ الشهيدَ لحيٌّ بعدَ مقتلهَ
في جوفِ طيرٍ تحدى كلَّ طيارِ
سبحان من سَلَّطَ الكفارَ إذ سفكوا
دمَ الشجاعِ الضعيفِ المؤمنِ الجارِ
ليرزقَ المؤمنَ المظلومَ جنتهُ
ويحشرَ الظالمَ الجبارَ في النارِ
حقيرةٌ عندهُ الدنيا فملَّكها
أعداءَهُ من طواغيتٍ وأشرارِ
عظيمةٌ عندهُ الأخرى فملَّكها
أحبابهُ من مساكينٍ وأبرارِ
قومٌ اليهمُ قبلَ الخلقِ قد سبقت
من حسنِ حظهمُ الحسنى من الباري
وقوم سوء غدوا من شرهم حطباً
للنارِ تحرقهم في تلكمُ الدارِ
هذي الحكايةُ في القرآنِ قد وردت
وعدٌ جرى بينَ ربِّ الناسِ والشاري