كتب الأستاذ جاسم حسن العبيدي تعليقاً على صورة لي على صفحتي في الفيسبوك، وأنا أصوب ببندقية الصيد، متمثلاً قول الشاعر:
فـصاد فـؤادي إذ رمانـــــي بسَهمهِ
وسهمُ غزالِ الإنسِ طرفٌ ومِحجَرُ
أراك قد جمعت بين العشق والصيد، قد تغيرت بعد دخولك القفص الذهبي، أيا ابن الرشيد سرعان ما خُطِفَ قلبك المتيم..
فأجبته:
ويكأنّ الصيد عشق أيضاً، وهل يصطاد من يصطاد إلا لعشق الفريسة؟!
غير أنه العشق الذي لا يستلذ إلا بالقتل، فإن فرّت كانت الحسرة وكان الألم!
أما عشقي فيحيي ولا يميت، يعطي ولا يأخذ إلا شيئاً لا تستقيم الحياة إلا به.
وأما قفصي الذهبي فذاك حرم، من دخله كان آمناً.
ويا لقلوب المحبّين!
الحب يا صاحبي يضفي على الأشياء شيئاً مختلفاً.. رقيقاً وشفيفاً، ويكأنّ الإنسان في مدراجه يتعلم الكثير ويتغيّر.