في يوم الجمعة رحل الشيخ الكريري. فقلت في رثائه هذه المقطوعة
على الكريري عم الحزن يا رجل
حتى السماء بكت والسهل والجبل
الأرض مادت واهتزت جوانبها
حزنا عليك وأنت اليوم ترتحل
أبي حبيبي قد كانت فضائلكم
كالغيث يروي سفوحا كلها طلل
عزاؤنا أنكم ياولدي رجل
الى المساجد دائما عجل
بالذكر والتسبيح والقرآن يحمله
على جناحين للجنات مرتحل
أبشر بخلد ورضوان ومغفرة
فانت يا ولدي كالنور ينتقل
في يوم جمعتنا كانت نهايتكم
أنعم بخاتمة كانت لكم مثل
صلت جموع على مثواكم كلهم
يرددون وداعا أيها البطل
فككفيً يا جحا دمعا ولا تهني
ببطن ارضك مات العابد الوحل
يارب فرحمه واجعل كل من سبقوا
بجنة الخلد لاخوف والملل