هذي قصة حقيقية كنت شاهدا عليها أرويها لأول مرة لأن اليأس قد يكون تسرب الى البعض كما قد تسرب الى الشيخ فلان الفلاني بطل هذه القصة .
عام ألفين وعشرة اندلعت بين الصهاينة وغزة حرب ضروس وكان الوضع كماهو الآن من جهة معبر رفح وإغلاقه ومشاركة نظام حسني مبارك آنذاك في حصار غزة .
المهم كنت أتابع إحدى القنوات الفلسطينية وهذا الذي جرى :
أناشيد ثورية ...... ثم يظهر أحد المذيعين
المذيع : معنا من القاهرة الشيخ فلان الفلاني .
ثم يدور حوار بين المذيع والشيخ فلان الفلاني.
وبعد ذلك يسأل المذيع الشيخ هذا السؤال :
شيخنا الفاضل أليس هناك شيخ يقود الجماهير لتظغط على الرئيس حسني مبارك كي يفتح المعبر ؟
الشيخ فلان الفلاني : هذا الشيخ لم تلده أمه بعد .
المذيع يسكت مصدوما ثم يقول : كان معنا من القاهرة الشيخ فلان الفلاني شكرا جزيلا لك .
طبعا الشيخ فلان الفلاني يائس ومحطم جدا لكن لله في خلقه شؤون وعحائب لاتنقضي .
بعد ذلك تمر الأيام حتى نصل الى خمسة وعشرين يناير ألفين وأحد عشر تاريخ اندلاع الثورة المصرية ..... وقد أحجم المشايخ عن المشلركة في الثورة في أولها الا شيخا واحدا وكان وضع الثورة صعب واستطاع هذا الشيخ أن يساهم مساهمة فعالة وحاسمة في إنقاذ الثورة في أولها .
كنت أتابع الثورة المصرية عبر إحدى القنوات وفجأة ظهر هذا الخبر العاجل والحقيقة أني قد نسيته بالظبط وبحروفه لكن هذا قريب منه :
خبر عاجل : الشيخ فلان الفلاني يقود مظاهرة ضخمة تطالب بإسقاط النظام وتخترق الطوق الأمني الذي صنعه الأمن حول الثوار .
طلع الشيخ فلان الفلاني هو بنفسه وذاته الشيخ الذي لم تلده أمه .