كـ أغطية الشراع الهامدة ...!
كــ فتيل أرهق عينيه طول الترقب لقادم يشعله فـ غفى ..!
كـ عاشق أمضى ليله وهو يكتب رواية عناءه .. وهو لايدري أن حبيبته باتت أقرب إليه من شراك نعله ..!
سـ أسهب في حديثي هذا الصباح ..
أصف فيه ذاك الثرى حين مرّغ جبهتي فيه ماسمّوه بالـ عناء ..!
بل دعني أصف لكـ بعضا من كأس مرارته ..!
أو قتامة أيّامه ..!
- ألا ترى أن الأجدب بدأ يستعيد بعض لياقته ..!؟
أكاد ألمح شرز عينيك وأنت تقول لي :
- لاتصفيه بـ الأجدب ..!
وأنا لا أسميّه إلا أجدبا فقد خذلني كثيرا ...!
كان أجدبا إذ عاش الصقيع وعايشه ..!
مذ ذلكـ اليوم اللذي خط فيه ورقة نعيكـ ..!
ولعل بعضا من دفء عينيك سيعيده لـ سيرته الأولى ...!
ولعل سيرته الأولى تعود حيث المراثي والبكاءات ..!
يكتب الشعر بـ يمين حزنه ..!
ويساره تملأ الفراغات ..!
يبتع ...!
ماكان بين يديكم ماهو إلا مصافحتي الأولى لـ ألق الواحة النثرية ..!
كونو بخير ..