أبدعْتَ إذْ حَلقّتَ فوْقَ المعْمَعَةْ
.................وشَهدْتَ فِعْل الشِّبْلِ رفقة مَنْ معَهْ
يرْمي الحِجارةَ والرَّصاصَةَ ما رَمى
....................إذْ شَبَّ عنْ طوْقِ الطفولة والدَّعَةْ
القدسُ في عيْنيْهِ يمْسَحُ دَمْعَها
.......................وَيَدقُّ في عيْن النّخاسَةِ اصبَعَهْ
كَبُرَ الفتى.. واختارَ غزَّةَ مَلْعَباً
...............في الحَرْبِ يُدْمي غازياً.. ما أرْوَعَهَ!!
إذْ أذْهَلَ الدُّنيا وَمتْعَةُ روحِهِ
..............وطْءَ النَّواصي في "احتفالِ الأشْرعةْ"
يلهو هناكَ بصَيْدِهِ البَطَّ المُها
.........................جِرَ "حافِياً"؛ بلْ يستعدّ لِيَرْدَعَهْ
أوْ يودعُ الأنفاقَ غايَةَ جهدِهِ
.....................ليزيلَ عنْ شوه الوُجوه الأقنِعَةْ
سِحَنٌ تكادُ تَرى خُواها والقَذى
.......................مِلْءَ العُيونِ وبالخُنوعِ مُخلّعَةْ
كَبُرَ الفَتى وَضَعَ اللّثامَ كأنهُ الـ (م )
.................لّيْثُ الهِزبْرُ ومَضى فعانقَ مدْفَعَهْ
والقدسُ تقْرأ ما تَيسَّرَ والفتى
...................يتلو صَلاة الفتحِ في حريقِ مُدرَّعةْ
لمْ يألُ جهداً أن يَظلَّ سلاحَهَ
...........................وطناً ويأبى أن يفارقَ مَخدْعَهْ