قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، أو عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ".
وعن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة: "بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: بالسِّوَاكِ".
* أولاً: إن السِّواك يطلق على شيئين:
الأول: على الفعل، أي تنظيف الفم بالسواك.
الثاني: على الآلة التي يتسوك بها.
وجمع السواك سُوُكٌ ككتاب وكُتب، ويجوز أيضاً سُؤك بالهمز.
وأصله مأخوذ من ساك الشي سوكاً إذا دلّكه. وقيل من جاءت الإبل تَتَساوَكُ أي تتمايل هزالاً.
* ثانياً: إن السواك مستحب في جميع الأوقات، ولكنه في خمسة أوقات أشد استحباباً:
الأول: عند الصلاة سواء كان متطهراً بماء أو بتراب أو غير متطهر كمن لم يجد ماءً ولا تراباً.
الثاني: عند الوضوء.
الثالث: عند قراءة القرآن.
الرابع: عند الاستيقاظ من النوم.
الخامس: عند تغير الفم وتغيره، ويكون بأشياء منها ترك الأكل والشرب، ومنها أكل ما له رائحة كريهة، ومنها طول السكوت، ومنها كثرة الكلام.
* ثالثاً: يستحب أن يستاك بعود من أراك، وبأيّ شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك كالخرقة الخشنة والسعد والأشنان، و (معجون الأسنان).
ففي صحيح البخاري أن السواك "مطهرة للفم مرضاة للرب"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.