لا تعْطني قلمًا وقلبي مُنفطِرْ
قد تذهبُ الأحزانُ من عقلي غدًا
ويظلُّ حرفي بعد ذلك حائلًا…
بيني وبين النورِ حتى أحتضرْ
فيتوهُ عقلي في زحامِ مواجعي
متسائلًا…
من ذا يلامُ على الدموعِ ليعتذرْ!؟
ذاك الذي جرح الفؤادَ بنصلِهِ…
أم من رمى السكينَ لي كي أنتحرْ!؟…
ظنًّا بأن الحرفَ قد يصفُ الدوا
متجاهلًا بين الحقائقِ أنهُ…
من لم يبحْ بالحزنِ مات بدائهِ
ومن اهتدى للبوح يومًا قد هوى..
كزجاجةٍ بين الأزقةِ وانكسرْ
ما عاد ذاك الحبرُ قطرةَ سائلٍ..
حتى تجفَّ مع الصباحِ وتختفي..
ومع المسا تُنسى ويندثرُ الأثرْ
أو تختفي كالملحِ في حضنِ المطرْ
بل صار سيلًا..
من دماءٍ بين أسوارِ الحديقةِ ينتشرْ
ما عادت الأيامُ تمحو ما مضى..
والسوءُ يومًا بعد يومٍ يزدهرْ
في كلِّ صبحٍ قد تحاولُ جاهدًا
ومع المسا إن مال غصنٌ تنفجرْ
….
إني سألتُ الدارَ عن سكانِها
قالت: متى…
قد غاص شخصٌ في بحورِ الحزنِ يومًا وانتصرْ!!!؟
ما كان شوكًا ذات يومٍ لن يعودَ مع الليالي بعد عمرٍ بالثمرْ