بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء يا ربِّ (ربِّ)
د. ضياء الدين الجماسنداء (ياربِّ) أو بحذف يا النداء (ربِّ) بكسر الباء مشددة، أكثر عبارات نداء الله تعالى في الدعاء ( عند الرسل والأنبياء وعامة المسلمين)،. وقد حذف منها ياء المتكلم تخفيفاً للنطق من جهة وعدم رؤية الذات الشخصية للداعي تذللا وتقرباً لله تعالى متودداً راجياً قبول الدعاء. وفي جميع القرآن الكريم ورد الدعاء بهذه العبارة بكسر الباء المشددة. إلا في سورة الأنبياء الآية 112
قراءة الجمهور : (قُلْ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ).
وفي قراءة حفص ( قالَ ربِّ احكم بالحق..)
وفي قراءة أبي جعفر ( قُلْ ربُّ احكم بالحق...) بضم الباء مشددة على خلاف المألوف بكسرها.
ونلاحظ أنَّ هذه القراءة المتواترة (بضم الباء) ، وردت فقط في سياق أمر التبليغ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بجواز دعاء الله تعالى إذا كان مظلوماً بأي صيغة تعظيم لله تعالى ولو بالصيغة غير المألوفة، لأن المظلوم مقبول الدعاء عند الله تعالى بأي صيغة دعاه . وفي الحديث الشريف
(اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شراره) صحيح الجامع:118وقال صلى الله عليه وسلم:
(اتقوا دعوه المظلوم وان كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب) صحيح الجامع:119
والله أعلم