شعري يراودني من الوجدِ
في وصفِ حمرةِ وردةِ الخدِّ
والله لم أرهُ ولم أرها
لكن خيالُ الشعرِ كالعهدِ
قد زرتها يوما بمطعمِها
شوقا كزورةِ عاشقٍ جَلدِ
فسألتها عن سر حمرتهِ
وكأنهُ كرزٌ على القدِّ
قالت لقد مرَّ الهواءُ بنا
فاحتاجَ شعرُ الرأسِ للكدِّ
فنظرتُ في المرآةِ أُصلحهُ
فأصابني سهمي بلا قصدِ
فقفزتُ من طربٍ وقلتُ لها
قد زادَ سحرُ الردِّ من ودِّي
هل أنتِ شاعرةٌ تعارضني
أم أنتِ ساحرةٌ من الهندِ
ضحكت وقالت كيفَ تجهلني
إني لَطَيفُ أميرةِ الوردِ
فسقطتُ من فوري بجانبها
مغمىً عليَّ ضحيةَ الوجدِ
لما أفقتُ وجدتها ذهبت
وأنا بداري نائما وحدي
ما أجملَ الذكرى بلا ألمٍ
ما أجملَ اللقيا بلا وعدِ