هاتِ الغزالَ الممتشِق
سهمَ اللحاظِ المخترِق
بالعشقِ يشفي عاشقاً
من هم حبٍّ قد سُرِق
كالسيلِ يهجمُ جارفا
سد الفؤادِ المنغلِق
فيسيرُ كالثعبانِ من
شِعبٍ لِشِعبٍ منطلِق
يسقي الحنايا مطفئاً
نار الفؤادِ المحترِق
إن الدواءَ بدائهِ
كلقاحِ داءٍ فانعتِق
داوِ الغرامَ بمثلهِ
بالعشقِ يُعتق من عشِق
وارحم فؤادك من هوى
وسراب حلمٍ قد شُنِق
سخِرَ المتيمُ قائلاً
مابعدها من يستحِق
انظر للحظِ غزالكم
دونَ الفؤادِ وقد سُحٍق
لحظُ الغزالِ وسحرهِ
لم يلقَ قلبا قد يرِق
صاحَ الغزالُ بحرقةٍ
وجدَ المتيمَ لم يُفِق
وجدَ الجوى متجذراً
وبكلِّ ضلعٍ ملتصِق
سالت سيولُ لحاظهِ
وشدا بشعرٍ إذ شَرِق
إن الذي ذاق الهوى
ثم الجوى قلبٌ خَلِق
لن تستفز حنينهُ
وفؤادهُ لن تخترِق
الا ككذبةِ شاعرٍ
بمديحِ زورٍ يرتزِق
الحبُّ أولُ قطفةٍ
ماذاقَ شهداً من لحِق
الحبُّ سبقٌ دائماً
مانالَ شيئاً مَن سُبِق