زلازل دكت الأرض دكا ودخان كثيف غطى السماء
كأنه منبعث من حمم بركان ناشطة
جفت مياه النهر والغدير أرض صحراء بدون
بعير
لا طائرا يطير ولا زاحفة على الأرض تدب وتسير
حتى البحر أصبح ميتا وجنائز في أكفان
بيضاء متراصة كشموع مغلفة بأثواب ملساء
وأشلاء متناثرة هنا وهناك سوداء
حتى الكلب تراه ينفر من شم
رائحة لحمها الكريهة المنتشرة في الهواء
وتعالت أصوات لغط الكلام من نازحين أطفال ونساء
وشيوخ أعياها المشي والجوع والعطش تصطدم ببعضها كأنه يوم شبيه
بيوم القيامة يوم البعث والوعيد...
وهذه المنازل والأبراج تهاوت مستغيثة بحافة ارض
فسويت مع أديمها وانتشرت الأوبئة والغازات
السامة لا ماء شرب ولا قطعة رغيف الموت!الموت ! محذق
لا محالة ...
بشر وحيوانات تعذب وتقصف وتقتل
فبأي ذنب قتلت؟
بطولة ملاكمة بشرية آلية دامية لا أحد يعرف فيها ؛
من الخاسر ؟ومن الرابح؟
بقلم بوشعيب محمد