أنبْقى يشْتهينا الضّرُّ والشّجَنُ
وفي أوْصالِنا قدْ دبّتِ الفِتَنُ
وتبْكي القدْس بالْأوْجاع صارخةً
بما في القلْب منْ ضرٍّ وتمْتهنُ
وذي بغْدادُ أنّتْ تشْتكي كُرَبا
ولا عيْشٌ بها يحْلو ولا سكنُ
وفي لبنانَ آهاتٌ ومسْغبةٌ
وفي اليمنِ السّعيد الخوْفُ والوَهَنُ
وفي أرْض النّضارِ تعيثُ متْربةٌ
وجدّتْ كيْ تشقَّ صفوفَنا الإحَنُ
على منْ يا تُرى أبْكي فلا ربْعٌ
بهِ الأفْراحُ والخيْراتُ تُخْتَزَنُ
بلادٌ قدْ زهتْ أيّامُ مُفْسدِها
وقمْحُ الشّعْبِ مسْروقٌ ومُرْتَهَنُ
ومِنْ أصْلابِنا كرّتْ مواجِعُنا
وفي أهْل المودّةِ قدْ بدا الدَّخَنُ
أَأبْقى أشْتكي ضرّا ويؤْلمني
بأنَّ العُرْب بالْخزْيان قدْ قُرِنوا
بني الْشّجْعانِ إنّ الشّمْس قادمةٌ
فقوموا كيْ يعود لمجْدهِ الوَطنُ