في صباح يومه الإثنين خامس شتنبر إستيقظت
عبير وتوضأت ثم صلت وفطرت..
كاد تأخر تناول الفطور يؤخرها عن الإلتحاق
بالمدرسة..
إنه يوم العودة إلى المدرسة بعد إستجمام
وراحة قضتها في عطلة الصيف.
رافقها ابوها معه على متن دراجته النارية.
وتفاجأت
باكتظاظ أمام باب المدرسة ولم يدخل مع
عبير إلا بشق الأنفس..
إعترض طريقهما الحارس وأمر الأب بأن
يترك عبير تدخل لوحدها..
كانت ساحة المدرسة عبارة عن حلقات
طيور بيضاء في تحلقها كطائرات
مرصوصة في أجواء السماء بحكم لون
البذلة البيضاء والمفروضة إجباريا على
التلاميذ..
وسط كل حلقة تلاميذ معلم ينادي عن
أسماء لائحة من سيستقبلهم في هذه السنة ..
ولا تسمعوإلا لغوا ولغطا يحجب سماع
الأصوات..
يوم عودة مشوب بشدة حرارة الفصل الخريفي
وكما أنه
صيفي مئة في المئة..
على أية حال ؛دخلت عبير الى قسمها الجديد
وسجلت
لائحة الأدوات والكتب االمدرسية..
خرجت من الباب حيث وجدت أمها في إستقبالها؛
عانقتها عناقا حارا.
وخطفت من يدها ورقة اللائحة المدرسية المشؤومة ..
وإتجهتا صوب المكتبة" مكتبة سندباد البحري"
إقتنت الكتب المدرسية يالها من غلاء الأسعار!
أين ما وعدت به وزارة التربية الوطنية من دعملأسعار الكتب هذه السنة؟
كل تاجر أو كتبي يستعمل ورقته في رفع غلاء
الأسعار؛ والآباء هم الضحايا؛ بعد ارتفاع أسعار
الطاقة.
وبالتالي ينسبونها إلى إرتفاع ثمن حمولة النقل..
رجعت عبير وأمها إلى المنزل على أمل إتمام إقتناء
الأدوات والكتب المدرسية مساء اليوم الثاني.
بقلمي