سوف أطرح لكم في كل مرة من كتاب (جرح النكبة) للدكتور ابراهيم أبو جابر، مدينة مدينة وما حدث بها من مجازر مع شهود العيان وسأنقل كل هذا كما أتى تماما بكتاب الدكتور ابراهيم أبو جابر.
حيث سنقرأ عن كل بلده والقصص التي رويت عن نكبة 1948 من شهود عيان رؤوا الاحداث والمجازر بأم أعينهم.
هذه الصفحة ستكون مخصصة عن بلدة (بريـــر) والنبـــدأ
بلدة برير
الموقع:
تبعد 21كم من غزة (الشمال الشرقي)
عدد السكان:
1922: 1591نسمة
1931: 1894نسمة
1945: 2740 نسمة
عدد المنازل (1931): 141 بيتاً
مساحة الارض:
ملكية الاراضي واستخدامها في 1948 بالدونمات:
العدد الكلي : 46184
عربية : 45566
أودية وطرق: 854
التهجير والمجازر:
طرد اليهود سكان القرية عام 1948،ودمروها،وبنوا في اراضيها مستعمرات "زوهر،وحيتس،وتلاميم،وبر ر حايل"،واستغلوا اراضيها لزراعة الحمضيات وجلبوا اليها المياه من مستعمرة كفار عام وتابعوا حفر آبار النفط وبدأوا يستثمرونه( ).
نشأت برير في بقعه شبه منبسطه من السهل الساحلي،على ارتفاع 70م عن سطح البحر.يمر بطرف القرية الشرقي وادي القاعه،أحد روافد وادي الشقفات الذي يمر جنوبي برير متجهاً نحو الغرب ليرفد بدوره وادي الحسي.
بلغت مساحة رقعة القرية زهاء 120 دونم،ومعظم ابنيتها من اللبن،وأرضها زراعية،حيث اشتهرت بالحبوب والفواكه والخضار والمياه الارتوازيه.
في شهر نيسان من عام/1948 استمرت مواجهات أهل برير مع اليهود الذين كانوا يحيطون بهم من ثلاث جهات الا الجهة الشمالية،وكان الأهالي في حالة طوارئ مستمرة،وكانت المواجهات تسفر يومياً عن عدد من الاصابات،حيث جرح من اهل برير خلالها ما يزيد عن عشرين رجلاً.وكلما نشطت المواجهات،ازدادت الحشود اليهودية،وازداد اهالي برير نشاطاً بحفر الخنادق وبناء المتاريس لصد أي هجوم متوقع.
استمر اليهود في حشوداتهم حتى جفت الأرض التي كانت تفصلهم عن القرية،حيث كانت المستنقعات تحول دون مرور الدبابات والجنود.
وعند الفجر من يوم 13/5/1948 بدأ اليهود قصف القرية بالبنادق والرشاشات بعد أن ضيقوا الحصار على القرية،ثم اخذوا يقصفونها بالمدافع حتى شروق الشمس،وتقدمت حشودهم من الجهة الغربية،واشتدت المعارك حتى العاشرة صباحاً،حتى نفدت ذخيرة المتطوعين والأهالي الذين كانوا في المدرسة،وقد استشهد منهم حوالي السبعين.
وبعد أن شعر اليهود بنفاد ذخيرة المدافعين عن برير راحت طائرة يهودية ترمي بالمناشير لتضع من يريد النجاة في الفخ،باخبارهم أن طريق المدرسة من جهة الغرب هي الطريق الوحيدة المفتوحة للنجاة.
ثم تقدمت الجرافات ومن خلفها الدبابات،فدمرت الشوارع والخنادق والبيوت وقتل من تبقى في القرية وأضرمت النار في كل مكان،واستمر التدمير والحرق ثلاثة ايام،خرج اليهود بعدها من برير،وكانت النيران ما زالت مشتعلة.