لآلئُ النُّور
ألا أيُّها الوِرقُ لا تجرحنّي و دَعْني أحررْ بيَاني السّجينْ و هَبْني حروفكَ أشدُ انتحاباً بها و أصلي كَما التَّائبينْ و دَعْني أدندنْ بآهاتِ جفني بعزفِ نحيبي , بنايي الحزينْ ألملمُ عزفاً مآسي فؤادي و أجمعُ كُلَّ جروح السنينْ لأجل فُراتكَ أبكي فراتاً عَسى ينطفي فيَّ جمرُ الحنينْ و أنسجُ من حزن قلبكَ بدراً و أمسحُ عن فيكَ قطرَ الأنينْ و أرسمُ نجماً ينيرُ حياتي و يروي رُفاتي شعاع اليقينْ و هَبْني دعاءَ صلاتكَ رَشفاً لينثرَ جَفني نَدى الياسمينْ و هَبْني سماءكَ في مقلتيَّ و نبضَ جَنانِكَ في كُلِّ حينْ لأتركَ في كلِّ أرضٍ شموعي لآلىءَ نورٍ لكُلِّ جبينْ لأحملَ جمرة ناري فتمسي سلاماً و برداً لَظى الحاسدينْ لديَّ من العزم ما لا يُضاهى فكُنْ لندائي صدىً لا يلينْ ففي خافقي شعلةٌ من ثلوجي فأوقدْ سناها على العالمينْ براءةُ قلبي و قسوةُ قلبـ ـكَ موقدُ نار و ماءٌ مَعينْ
5/2/2003