الى البيت بسرعة لكى أستعد للحفل..
قالتها الفنانة السينيمائية فائقة الجمال بعد الانتهاء من تصوير أخر مشاهد فيلمها الجديد فوق قمة أحد الجبال..السائق يفتح باب العربة وينحنى باحترام..تشعل سيجارة وتتشاغل بالنظر فى مرآة صغيرة
السائق يقود بحرص على الطريق الملتف حول الجبل..يتذكر حلم الأمس فيمتعض..
كان دائما ما يحلم بأنهما يتبادلان كلمات الهوى.. الا فى حلم الأمس المختلف..فما كاد أن يخبرها بحبه حتى هبت الزوبعة..استيقظ وصدى كلماتها الأخيرة يتردد فى أذنه:الحشرات يا هذا لا تبلغ النجوم
صوت آخر يناديه من أعماقه:أنت تحبها كن رجل وأخبرها..هل تتركها للطامعين فى مالها وجمالها
يتعالى صدى كلماتها فى أذنه: الحشرات ياهذا لا تبلغ النجوم
الطريق الثعبانى يلتف ويلتف ..يريد أن يلدغه..يكبح جماح العربة فتهتز..
ينظر فى المرآة لعينيها المتسعتان فى رعب..بكل هموم الدنيا يضغط على دواسة الوقود..تتخلى العربة عن الطريق..
يضحك.....تبكى.....تستعد الهاوية لعقد القران