أطوارُ .. حانَ الوقتُ حتى ترحلـي مُدّيْ شراعَكِ .. في رِكابٍ أعـزلِ مدي الثلاثيـن التـي فـي جلّهـا لم تبسمـي أبدا بيـوم حافـلِ مدي اليدينَ .. ألامستْ من عاشقٍ ؟ وهي الطهورةُ - والهوى للغافـلِ- قتلوك أنت.. تخيلي !! هل ممكـنٌ ؟ أن يقتلوا ملكا تنزّلَ مـن عَـلِ ؟! قتلوكِ. قد قتلـوا قُبيلك(طارقـا)( ) قتلوا منارات المحبة كلها نسفوا قباب الصالحين الفُضّلِ سفكوا دماءا لو جمعنا سيلها فالرافدان ثلاثةٌ - إن تعدلي- قتلـوا المـروءة فيهـمُ فبِوُدّهـمْ لـو يقتلـون الله والمـلأ العلـيّ اطوارُ غارَ الجرحُ وانطفـأ المـدى ومن الفجيعةِ قَلْبُنَـا فـي مرْجَـلِ يا بهجة الدنيا رحلتِ .. فمَن لِمَـن في الدار يرقـب عَـودةً للمَنـزل؟ قتلوكِ .. فالكلماتُ تعلنُ عجزَهـا والشعرُ والإحساسُ والقلب الخلـي آهٍ .. تفطّرَت الحشاشةُ طفلتي حزنا .. وشوقـا للّقـاء الآجـلِ اطوارُ مـا شـأن الـذين نحبهـمْ يَتَفَلّتـون كعابـرٍ مستعـجـلِ ؟
معاذ الديري
..............
(*) الشهيد طارق ايوب مراسل الجزيرة .