|
هذا التداعي مـن ذُبـاب جائـعٍ |
سدّت جحافلـه فضـا الأجـواءِ |
ترمي سباب النحل ، تلعن شهـدهُ |
والشهـدُ بـاقٍ سـيـدَ الأدواءِ |
هل منْ ذوي رَشَدٍ ؟ فأركب منطقي |
وأبثكمْ حججي مـدى الأرجـاءِ |
عودوا إلى التاريخ يمسحُ جهلكـم |
بسبيـل ناشـر بهجـة الأضـواءِ |
خير البريـة طالكـم مـن فضلـه |
مــا تـدعـون تـحـرر الآراءِ |
لـولاه ظلتـم تعمهـون بظلمـة |
أبئـس بهـا مـن ظلمـة كـأداءِ |
صغتم علـى أفضالـه دستوركـم |
ولكـم أممتـم وافـر الأفـيـاءِ |
باسم التحـرر ترجمـون حصوننـا |
بهبـاب تحـريـفٍ ودقِّ الـمـاءِ |
تحمون كلباً حقّ أن يـرد الـردى |
تتـذرَعـون بحـجّـةٍ عـرجـاءِ |
ضحكاً على أُمم تديـن لزيفكـم |
تلغـون فـي الحريـة الخـرقـاءِ |
ما حطّ مـن وطن تديـنُ أهلـه |
بـل حطّـهُ الإلحـاد فـي الآلاءِ |
إنّا على الحُرُمات ترخـص روحنـا |
والحـقُّ يدمـغُ سافـل الأهـواءِ |
لا تحسبـوا كلبـا ينفِّـرُ عيسنـا |
لا بـل يهـاب تـردُّدَ الأصـداءِ |
وسيظهـرُ الله الذيـن ينافـحـو |
ن بهـمـةٍ وعزيـمـة عصـمـاءِِ |
عن أقدس الحرمات يحمون الحمـى |
يقْفُـونَ نهـج محـجَّـةٍ غــرَّاءِ |
طال المنام بكـم؛ أفيقـوا إخوتـي |
وامحوا هـذي النكبـاتِ والأرزاءِ |