سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من حدائق الحرية
الأخت المبدعة مينـا،
دعيني أرحب بكِ أولا وقد فاتني ذلك قسراً، ولكنه مافات الكرام بواحة الكرام..فأهلا بك أختاً عزيزة نفخر بها وبقلمها وروحها النقية..
عراقنا وفلسطيننا ينبضان بنا حياةً وأملاً، ولن نفقد الأمل بعودتهما إلى أحضان قلوبنا وسمائنا الرحبة، ليحلق بهما وبسمائهما الحبّ والصفاءُ والحرية والسعادة، ويحلق مه ذلك كله الأمنُ والأمانُ، وما ذلك على اللـه بعزيز..
اسمحي لي بالإشارة إلى بعض الخيوط الهاربة:
ومن لك غير الله يا "وطناً" "مذبوحاً" من الوريد الى الوريد
ومن لك غير الله يا"وطناً" شتتوا "أبناءَه"
ومن لك غير الله يا "وطناً"
سجنٌ قُتل فيه "أبناؤك" بيد أبنائك
وبالأمس البعيد ضرب الانكليز "أبناءك" في البصرة وبغداد
ضرب الانكليز الكلاب "أبناءك" في وضح النهار وما من معين إلا الله
"الآسنة"..
"ليملأها" "دفء"العراق
"أدعو" الله
كما أشير إلى غياب همزات القطع عن الكثير من مواضعها..
مينـا، نرحب بكِ مبدعة نقية الحرف والروح والقلم، فلا تحرمينا هذا التدفق الجميـل..
بانتظارك دوماً، وبانتظار دفقاتك وهي تبني من الألم أملاً..
سيعود عراقنا وتعود فلسطيننا قريبا إن شاء اللـه، فرحمة اللـه قريب من عباده، وستختفي كل اللوحات النازفة التي عبرتِ عن إحداها بنصك هذا، وستختفي كل اللوحات الأخرى التي نزفتْ خطوطُها فنزفت معها أرواحُنا..
دمتِ لنا ..ودامت الشمسُ في ركابك وركاب أمّتنا وأحلامنا..
تقبلي مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والمطر