أتحسسُ تضاريس بطني ، أطمئن على القابع داخلها ، يتخبط ليشعرني بوجوده ، كل ضغطة منه يناديني ، صديقاتى نصحنني بالذهاب للطبيب ، لمعرفة طعم نبتتي ، رفضت بشدة فما أروع المفاجأة ..!
ما أجمل أن تنشطر من داخلك السعادة ، متنكرة في صورة طفل ، عندما أحزن أجده يربت عليَّ من الداخل ، يواسيني ..
بتُّ أترقب لحظة خروجه ، ألم يضربني؟ ، يضيع وجعه عندما أتخيله ، أنتظر فراشة جميلة ، تحلق فوق زهور أيامي ، تنهل مني لبناً مصفى ..
ألد ، أول صرخة له صبت في كأسيّ أذني ، ارتويت ، لحنٌ رائع كان أكبرمن حلم أوتارى ..
أستيقظ من غفوة فرحتي ـ على مسؤولية ـ تحتاج نبتتي لمجهود لم أتخيله ، بت ليلي أهدهده ، أحمله أجول به مساحات عمري ليهدأ وينام ، في الصباح أحتاج الوقت لأنجزمهماتي اليومية ، فلا ليل للنوم ، ولا نهار للراحة ..
كان دوماً يصرخ طلباً للأكل ، لم أبخل عليه لا بطعام ولا بالوقت .
لكن الإجهاد كتب بريشته تحت عينيَّ أبياتاً ، تفضح معاناتي ، نصحتني أم زوجى ، أن أحضر له سكاتة ( بزازة ) فرحت بالحل ، لعلها تتحمل عني بعض العبء ، ولن تشكو من عبئها ..
أحضرتها ، رفضها في بادئ الأمر ، أرضى غروري شعرت أنه لا يستبدلني ، أدمن رائحتي ، فكيف يستبدلني بشيء مرن لا روح فيه ، لا تُدِرُ عليه لبناً جنياً..؟
ألقيتها بعيداً ، يصرخ بشدة ، أنظر لها ملقاة ، تبتسم بخبث تقول :
- أنا الحل ، قربيني من فاهه وسترين ..؟
- من الواضح أنكِ الحل ، ولاسبيل غيركِ ..
أغمسها في العسل ، يتذوقها ، ينجذب لها ، صارا صديقين ، يصرخ بشدة إن سقطت من فمه ، ما إن تقبله ، يتحدث لها ( أمممممممم ) بصوت معجون بالدموع ، كأنه يشكو لها ....