بدا العالم يتراقص أمام عينيه الدامعتين..
تمتم بحزن :
لا شئ يستحق العناء..
ذبلت الأحلام واختفت.وعاد الحزن يغرد بين جنبيه ...
تضخم شعوره بالوحدة ,والحزن وحنين جارف إلى الأيام الخوالي ...
ونظراته تشرد بعيدا تبحث عن دنيا افتقدها...
اكتسى الحزن الطريق الذي كان يعبره ,وهو نشوان يرسم للفرح مكانا يضمه و..
انتهى كل شيء, وعليه أن يوقف هذا الكم الهائل من الأفكار التي تكدر صفوه ..
شئ ما يلح عليه ,يقفز من بين الخواطر,يكبر أمامه ..
يفجر الآلام دموعا تنهمر,ينثني يسأل..
متى الجرح يندمل..!!!!!!!!!!!!!!
صوت هامس يمسح عن كاهله تعب السنين ,وينطلق من بين الألم والأمل..
حين نصدق مع الله ندعوه ,نتضرع ونبتهل...
حين يصبح كل الحب له, عندها سنجني رياحين الأمل..
التفت وراءه,أحس بالخوف وهويرى الزمن يلتهم الأيام التهاما,بينما يغرق هو في عالمه..
أحس أن أيام عمره سراب..
رفع عينيه إلى السماء يستنجد,يستغيث, يبتهل..
ومن تحت رماد الذكريات انبعث صوتهاليغمر عالمه إيمانا,ويقينا...
إن لم نلتقي هنا ;أرجو أن يكون اللقاء هناك..
حينها تمتم بغباء أين..!!!!!!!!!!
ابتسمت وأجابته بإيمان صادق..
في الجنة ,إن شاء الله..
اختفت ,لكنها استقرت هناك بعيدا في غور عميق من ذاته..
وظل صوتها يحثه على مواصلة السير, نحو الجنة..
ألف غربته ,ووحدته ,وأصبحت الجنة مبتغاه ..
الجنة, الحلم الذي تتراقص له الحنايا فرحا, وطربا..
سكنت الجنة فؤاده ,وتعلقت بها أشواقه..
حبه الجديد أسهر ليله ,وأظما نهاره..
وتعلم كيف يسمو على جراحه, ليهدي للآخرين ابتسامة أمل ,ورجاء..
تغيرت ملامحه ,جللها الرضى...
وأصبح القرآن رفيق دربه ;لم يعد يربطه بهذا العالم شيئ ..
في قلبه حلم ساهر, يترقب..
فمازال في النفس رجاء..
أن يكون اللقاء هناك في الجنة....