|
ما بالُ دمعِكَ في عينيكَ يلتمعُ![](clear.gif) |
أفيكَ وحدكَ حزنُ الناسِ يجتمعُ |
أدري بداوةُ هذا القلبِ ساذَجَةٌ![](clear.gif) |
وكلُّ بادٍ برؤيا الماءِ ينخدع ُ |
لكنْ سماؤك ثكلى وهي ممطرةٌ![](clear.gif) |
وهديرُ موجِكَ أعمى وهو يندفعُ |
كن كالشموعِ تنيرُ الدربَ باكيةً![](clear.gif) |
أو كالنجوم بَحَرْقِ النفسِ تلتمعُ |
غدوتَ مثلَ رمادِ النارِ منطفأً![](clear.gif) |
من ذا الذي برمادِ النارِ ينتفعُ |
يهدُّك الحزنُ حتى ترتمي مِزَقاً![](clear.gif) |
مبعثراتٍ بسودِ الريحِ تندفعُ |
إن كنتَ تقوى دموعُ العينِ تُسكتُها![](clear.gif) |
دقاتُ قلبِكَ كيف اليوم تنقطعُ |
مزِّقْ فؤادَك لا ترحمْ طفولتَهُ![](clear.gif) |
فالطفلُ يكبُرُ والآلامُ تتسعُ |
ربيعُ عمرِك خالٍ لا زهورَ به![](clear.gif) |
ماذا شتاؤكَ غيرَ الثلجِ يبتدعُ |
فوحدَكَ التاركُ الأوراقَ داميةً![](clear.gif) |
والتاركُ النارَ في الأضلاعِ تندلعُ |
إنَّ الزهورَ التي لا شَوْكَ يحرسُها![](clear.gif) |
بكلِّ كفٍّ بهذي الأرضِ تُقْتَطَعُ |
فَلْـتُنْبِتِ الشوكَ في كفَّيكَ داميةً![](clear.gif) |
فميتَةُ النجمِ خيرٌ منهُ يلتمِعُ |
وميتَةُ الطيرِ خيرٌ منه مُنْكَسِرَ الـ![](clear.gif) |
جناحِ يَمْرَحُ في أحشائِهِ الوَجَعُ |
فاعْزِفْ بقيثارِك الخرساءِ مُنْفَرِداً![](clear.gif) |
فأنتَ وحدَكَ للقيثارِ يَسْتَمِعُ |
فللغيومِ ارتفاعٌ وهي باكيةٌ![](clear.gif) |
وللجدارِ انتصابٌ وهو يَنْصَدِعُ |
قد تغلقينَ قريباً نِصْفَ نافِذتي![](clear.gif) |
والحزنُ من نِصْفِها المفتوحِ ينْدفعُ |
لكنْ سَماكَ وإن كانت مُلَبَدَةً![](clear.gif) |
فللسحابِ نهارٌ فيهِ يَنْقَشِعُ |
تبقى النوافذُ في بيتي مُشَرَعَةً![](clear.gif) |
هذا هو الدربُ مهما طالَ ينقطِعُ |