تذكرت الشواطئ الصافية الحبيبة التي عهدتها عندما وعيت على هذه الحياة ، والآن زارني الوجد وانتابني الهيام نحو حبيبتي أثناء جلبة العمل والانهماك في لجة الأشغال، فقد كتبت هذه القصيدة في انحدار الشمس نحو زبد الأمواج وقت الأصيل وأنا على شاطىء المحيط الهادي في مهمة رسمية للإشراف على ترميم الخط الرئيسي للمياه المعالجة في لوس أنجلوس ... وتلقيت شهادة تقدير على إتمام هذه المهمة (مهمة العمل وليس القصيدة) من قبل مجلس إدارة بلدية لوس أنجلوس في حفل رسمي ..
ذات النطاق سوارها
فيه المنى
في نسمة وشعاعها
أحضانها ..في دفء شمس في النوى.
فتقدّمَتْ
وتطايرت عند البحار خلالها
قد أحضرت بسطا تطير على عباب محيطها
وعلى البساط مزركشا
بحليّها .. وضفيرةٍ
فتربعتْ وتبسمتْ
فجمالها ...
في حيرة أضحى مُناظرها
وقف الكلام بثغره
فهوى لديه بساطها
ومشى صفوفا
فالمدى يغتالها
والموج يفرح تارة
وليعشق الموج الحسان لأجلها
فهديره وخليطه وصفاؤه
من رمله يجتاحها
غلبت جمال طبيعة
فالموج تابعها
بتحرق وغواية ... لسروره
فأبت نزول الموج تحت نعالها .. وبساطها
وأميرة النفس الكريمة لمحة بظهورها
حزنَ العبابْ
غضبَ السرابْ
فالريح تعصف في أشلاء مملكتي
طافت ... طاحت بثوب أميرتي
وتبللت أقدامها
وهوت فمال جمالها
وإذا بزعنفة تغوص لقعره
في البحر ... للأنواء بات زوالها
بعثت لغير القوم تشهد ما بها
فخليجها في فورة
لم لا تشاد كواسر --
للموج ، للأحياء ، صار بساطها.