الأخت شاطئ سلام
تحية أهل الجنة في فردوسها وتحيتهم فيها سلام .
قبلتم لجوئي إلى شاطئ السلام ومنحتم مركبتي هوية الأمان في شاطئ طالما حلم البحارة قبلي بفيروز شطآنه وأظن بعضهم قد تاه في بحر لجي من غربة نفسية عصفت به الظنون وتيبست على لسانه المعاني فلم يستطع رفع سارية المعاني فاستعجم الغوص عليه .
لكني مثل حالة لجوئي إليكم كان مضرب الأمثال فقد قبلت اوراق أدبي ومثلت في جامعة الأدب العربي وهاأنذا اصبحت من أهل البيت ولنسيان الماضي منحوني رتبة شرف أعلقها على ناصية المفردات الخيالية التي جندتها خدمة لتراث لغوي جاد به الله لأمة كسبت رهان الحب في مضمار البلاغة
طلبت مني الأخت شاطئ سلام استضافتها فأبحت لمقدمها قافلة الترحيب ومرابع ربا الخيال مهللا بها ضيفة على شاطئ الأدب :
لا أعرفها لكن طبعت بذاكرتي هويتها من أول لمحة عرفت من خلال أنات الخجل الطاهر المعرش على دالية الأمل المصلوب على أعواد الماضي عرفت عفة المعنى يجنح على أجنحة الأسى المتوارث في جينات أنثى وأدوا براءتها جهرا لردم هوة الشرف الوهمي المعشش بين أثافي جهلهم لا لذنب إلا لأنها أنثى تجلب العار المستباح لزورهم .
سمعتها تهمس جهرا فتكتسي الكلمات خمار السر ولفاع الضيم في مركبة تحاول اللجوء إلى شاطئ السلام ، تستغيث فتعصف بهمساتها أعاصير الزمن ، حاولت لمس المعاني فاحترقت أنامل البحث بين أشجان مسجاة على صفائح شغاف يتبتل في صومعة الوجد .
كان لون صوتها أحمر ملتهبا يتلظى بشواظ اليأس ، نثرت كاس صبر فارتد من عالمه المهاجر بين اسراب الضياع يتأسى بجراح غيره ملتجأ لظل دالية الإخاء
تخيلت تلك الضفائر المتناثرة على وجنة البيان فإذا بها تنسدل دفقات شلال أمام اصيل الأماني .
ابتعدت بالظنون أدفنها في مراقد الصمت مستشهدا نوارس الشاطئ الغافي على رمال الصراحة مدعما بيت اللقاء بأعمدة الجهر من يراع طاهر سجل كل حركة بمداد الأدب ، داعبني شعور من مهد المحال قل لها ما سمك ومن أين أنت ولو سرا ،
أجبته صه يا قلم إنها هويتي التي سلبت مني عقابا على كلام لم أبح به لكنك كنت السبب عندما نشرت أنيني على حبال الشمس فكانت قنصا سهلا لأعين زائغة إنها أنا وهل يجهل الإنسان ذاته .
الأخت شاطئ سلام بقية الضيافة تأتي عند وصول طاقم الخدم الذي استقدمته بخبر عاجل من سوق عكاظ..........