|
نامت عزائِمُنا فكان العارُ |
|
|
يا قوم هل للهمةِ استنفارُ |
ديني ودينك يستباحُ وكلما |
|
|
نرجوه من أعدائه استنكارُ |
وأنا وأنت عروبةٌ ما طأطأتْ |
|
|
رأساً وفيها للعلا إكبارُ |
من عز إيماني ورثتُ كرامةً |
|
|
تاريخها للذاكرين منارُ |
نامت عزائمنا وكنا أمةً |
|
|
في الأرضِ منها والسما أقمارُ |
ضَربتْ بصدر الأرض حتى زُلزتْ |
|
|
منها الضلوعُ وهُدمتْ أسوارُ |
وبنت بأكتافِ المهابةِ دولةً |
|
|
شهباءَ لم تهتكْ لها أستارُ |
قامتْ ركائزها ولا والله ما اهـ |
|
|
تزتْ وفيها أحمدُ المختارُ |
الصانع المجدَ العظيمَ ومجدُه |
|
|
بالعدلِ والإنصافِ ، لا ينهارُ |
الناشرُ الحقَ القويمَ رسالةً |
|
|
قدسية من شمسها الأنوارُ |
الغارسُ الخلقَ الكريمَ محبةً |
|
|
تحيي القلوب وللقلوب مزارُ |
فأضاءت الدنيا بمقدمه وقد |
|
|
كاد الظلامُ يلفها والنارُ |
وتهللت دارٌ بشرعته التي |
|
|
حُفظتْ بِنعمتِها ونعم الدارُ |
يا دارَ وحي الله قامتْ حملةٌ |
|
|
فيها الصليب على هواه صغارُ |
قصدت نبي الله خير من اصطفى |
|
|
حبٌّ ومن وافى إليهِ نهارُ |
يا دارَ وحي الله أين بنوكِ من |
|
|
عهدِ الرسول وهل لنا أعذارُ |
وهو النبي به تجمع شملنا |
|
|
وعلى يديه توحدت أمصارُ |
وعلي يديه جرت ينابيعُ الهدى |
|
|
دينا تُنارُ بطهره الأفكارُ |
لا خير في عيشٍ على الدنيا إذا |
|
|
لم تُسرجِ العزماتُ يا أخيارُ |
فتكون دون حياضه قد أَرخَصت |
|
|
نفسا تُحَبُ وغالياً يختارُ |
وتمدُّ من دمها الزكي بسالةً |
|
|
تردي الذين على علاه أغاروا |