قرأت لفاروق جويدة قوله
أسوأ الأشياء في الدنيا الانتظار ..
أن تنتظر حلما ... أو رداً أو جواباً عن سؤال ...
أن تنتظر حبيباً وأنت تعتقد أنه ربما عاد يوماً.
وهو ضمن مقال رائع قد انقله لكم ان شئتم .. لكنني اردت ان اقول امرا حول الانتظار ..
مسالة الانتظار .. ام مسالة الوحدة ..هل هما وجهان لعملة واحدة؟
هل تمل الانتظار ان كان هنالك من تنتظره ؟
ام ستمل العمر إن لم يكن هناك من تنتظره ؟
يقول طاغور ان هنالك امورا كثيرة غريبة تجعلك تتمسك بالحياة ..ولكن اغربها على الاطلاق هو الأمل .انتهى
الأنتظار شكل من اشكال الأمل ..
ولكن الوحدة شكل من اشكال الموت ..ويعلم الله ان الموضوع اخذ جزءا مني.
ولكن مالم يذكره فاروق شعور اكثر ألما .. ربما لم يذكره لانه لم يجربه:
اصعب من ذلك كله .. ان تعيش وتموت .. دون ان ينتظرك احد..ان تبحث عمن ينتظرك فلا تجد..
ان تهبط في مطارات لا تعرفك..وتخرج منها حاملا حقيبتك تاركا وراءك مليون مشهد من العناق.
وتختفي بين الزحام وحيدا مع حقيبة فيها وطنك.
الاصعب ان ترجع الى مكان تظن انك ستلتقي الشخص الوحيد الذي كان ينتظرك..
الشخص الذي لم يمل رفقتك يوما .. ولم يكتف من تحمل همومك..
الوحيد الذي لم يثقله الشعور بك يوما ما.
ان تعود من اجله فرحا لانك ستلتقيه..
لتعرف فيما بعد انه لولا الموت... لكان جاء يستقبلك