كان يمازحها ..
ويثقل في مزحه ..
الحقيقة هو يكرهها ..
ومجبراً على تحملها ..
لا يحبها ...
ولكن تزوجها رغبة ً في مالها ..
وتيقناً منهُ انها ستموت قريبا ..
ربما بعد شهر أو أكثر قليلا ..
وربما اذا اتعبها في المزح واللعب تموت قبل ذلك ..
فهي مريضة ..
ومرضها خطير ..
فقلبها لا يحتمل الحياة أكثر ..
قد تموت في أقل من شهر ...
ولكنها مرت ستة شهور ..
ولا زالت كما هي ..
بل بدأت صحتها تتحسن ..
ربما لأنه منحها الحب الذي كانت تفتقد له ؟ ..
لقد وهبها جرعاتٍ كبيرة من الأحاسيس العاطفية ...
منحها الأمان والحب ...
فعاد القلب ينبض من جديد ..
لم تمت لأنها لا تريد ان تفقد حبيبها ...
ولكن هو يخطط لقتلها ...
ولكن كيف ؟؟ .. ( لا زال يخطط ) ...
********
اليوم وجد الطريقة ..
وحانت له الفرصة ..
فتح الشباك .. أطفأ الأنوار ... وأخذ يناديها ...
قال لها سنلعب لعبة جديدة ...
سأربط عينيك ... وسأختبئ في الغرفة ... وعليكِ أن تجديني ..
ربط عينيها .. وشد الوثاق جيداً ...
لمعت في خاطره فرحة النجاح ...
وبات يرى الأموال في يده ...
وتوجه إلى الشباك كي يتيقن منه مجددا ...
وكي يصدر الصوت لها من جانب الشباك فتتبع الصوت وتسقط ...
لكن مع الظلام الحالك ومع فرحة الإستعجال لم يشعر بنفسه ...
وارتطم بقطعة من اثاث البيت ...
ولم يشعر بنفسه إلا وهو يهوي من الشباك ..
ويسقط على الأرض صريعا ...
فيلتف حوله الناس مدهوشين ..
ويسمعون صوت زوجته تقول ...
إنت فين يا حبيبي ...
سأجدك ، سأجدك يا شقي ...
:cool: