وطني بوتقةُ هموم
*وطني وقد أضحى
... لما يلقاهُ من همٍ قتيلْ
*عَسّفَاً بهِ
بحر مِنَ الظُلماتٍ
إعصارٌ حُمولتهُ
الصفاقةُ والحماقةُ
والوساطةُ والذبول
*وقريتي فيها الهواءُ
بلا هواءٍ
تزدريني كلما أغفيت نادتني
: تحركَ في ثنايا القلبِ غول
*وأَشْرِعَتِي يُؤرْجِحُها الهبوبُ
ومَركِبِي قَهرَاً وزلزلةً ... يميلْ
*رغمَ التحسرِ والمرارةِ
والدي أوصى بهِ
فلنْ نرضى بهِ ... وطناً بديل
*نبكي لِمَنْ رفعَ السماءَ
ونشتكي ليلاً
وَنَصبِرُ كلما جرَ التمادي ذيلهُ
دوتْ بمرزأةٍ تحدقُ في ذهولْ
*فيمَ المجرةُ تستريحُ
وحينَ أدعوها الغداة لنجدتي
ترقبوا
يا ويلكم
... فكمْ ليلي بصحبتكمْ يطول؟
*فكواكبي حُبلى تزلزها المذلةُ
والهوانُ بها يعربدُ
والشقاءُ لهُ طبولْ
*غضبي وربُكَ
قَدْ صنعتُ لهُ قنابل
مِنْ نُخَاعِ العظمِ
شُرياني وأوردتي
مدت لها خيط الفتيلْ
*فيما النجومُ (على المناكبِ)
قيلَ : أغواها التمادي في الضلالِ
لها بريقٌ
سوفَ يمحوها المهفهفُ والصقيل
*وغدي يُطِلُ برأسهِ مِنْ سجنهِ
في حيرةٍ
تلك انتفاضاتي
وحينَ أملُ أُيّقظها
هولاً تُسَطرهُ المظالم للفحول
*هاؤمُ (إقرأوا)
فيما الكرامةُ تستباحُ
كأنني
وكأنها
هزأت بنا
يا ويلتي ... أأنا ذليل؟
*وثالثةُ انتفاضاتي _ يقيناً ثَمَّ _
تزرعُها الثُكالى فيْ الحقولْ
*وحينَ يَسألُنِي اليتيمُ
ودمعهُ فوقَ الخدودِ مذلةً
ودماً يسيلً :
*أيُ الحجارةِ أنتَقِي؟
سأقولُ يا ولدي:
تَخُيّر منِْ حِجَارتنا...المسننُ والثقيلً
*وإنّ قالتْ جراحاتي:
تمهلْ ربما ولعلهُ ولغايةٍ
حتى متى ؟
سيُجيبها دمعُ الأراملِ مُستحيلْ
*فيماَ انّتِظارُكَ يا فتى ؟
واللهِ قَدْ طََفَحَ التمادي
والتعدي
والتردي
والتخاذلُ
والمظالمُ في المحقّرِ والجليل .
أبو عبدالله .