صديقي" الانهيار"
الآن يا صديقي الانهيار , يمكنك أن ترقب فشل الأمنيات من جديد ... لا أريد الكثير , قليلاً من الإنسانية ...! أيها القليل الذي أتمناه ولم يعد في متناول يدي , لا أريد أن أنتهك كـل حين , و تستباح أحلامي كقطيع من الدمى !!
أريد ..., ماذا أريد ؟!! كل شيء أريد ..!
كل الذين ألتقيتهم يأخذون مني كل شيء , لكن ماذا يقدمون لي ؟!! لقد صارت خيبة الأمل صديقي الوحيد .., هل أطلب أكثر؟!
أيها الانهيار العزيز , لقد قدمت لي الكثير من الأحزان , و أشكرك جداً على ذلك يا كل الأحلام المشاكسة لا تربتي على رأسي لتزعجي أحزانها ..!
أيها الأمل لازمني حتى نهاية الأزل .
يا كل العيون التي تنظر إلي الآن , و أنا أكابد الصعود , وكاهلي منهك , أجمعي رأيك على إعتاقي.
لقد صنعت منزلاً من ورق , وحين جاءت العاصفة اقتلعته بلا ضوضاء .
دعني أرحب بك بكل جدارة , أيها الحزن الجميل , لكن ... هل كنا حقاً؟!
وهل كانت الكلمات ؟! هل كان الحلم هشاً إلى هذه الدرجة ؟!
أم أنني كنت فرصة طازجة لنظرات ترغب أن تكتشف لذة الانتصار ؟!!
أو لعل الأحجية أصبحت واضحة المعالم , ولم تعد تثير كل ذلك الفضول !!!
أنالا أسعى إلى تحقيق انتصارات , لذلك أقبل بكل الهزائم المشروعة لا زال هناك متسع للمأساة , فالجوانب الايجابية للإجهاض تؤكد دوما موهبة المشارط.
ليس من الممتع أبداً أن نغمر الجروح الموهوبة بالتراتيل لأن ذلك لن يرأب انبثاقها , كل ما علينا فعله هو عدم طرح المزيد من الأسئلة
وفي كل الأحوال : شكراً للقاء أعلن انه اكتمل منذ الوهلة الأولى للعاصفة... شكراً لحزن جديد تضيفينه إلى حقيبة أسفاري ...
شكراً لأبواب لم تعد تعبأ بالريح ...
شكراً لكلام كان أبلغ من النظرات ...
سيدي صاحب الفخامة , أيها الحب , اسمح لي أن أقدم لك كل فروض الطاعة , فأنا بكل بساطة لا أستطيع أن أكون ضدك ..