.................. جواز سفر ....................
معذرةً .. ليست فينوس من تأخذ حبوتها بين سطوري .. كعجوز تنفش حروفي بشعرها .. أو تنام متربصة كثعبان ما قرأني قارئ إلا ختلته بسمها .
أعجب لهم .. رصعوا جسد نصوصهم بالدر المكنون .. هم حسبوا ذلك .. فما زادوا أن رقعوه بالصنم المسطور .. كمن يكتب مرثية طويلة ويبطنها طرفة .. حتما لن تكاشفه مرآته بأنه بات .. أحلى طرفة .
وليس عشتار من ترتشف منه حروفي .. قد أدمنا تقديم الهدايا في كل مناسبة أو حتى نبتدع لها مناسبة .. أما أن تكون حروفي هدية له .. أو يكون عشتار عطرها .. أتراني اعطرها حينها ؟ آه يا صديقي .. هل تشتم الرائحة ؟!
أحب لسطوري أن تتلون بلوني .. بسمرة إهابي .. بوقع الخيول في تاريخي .. بمدن الحرية في إسلامي .. تصطف على الرقاع حروفها راكعة ساجدة .. تقبلك فيها أنفاس الصلاة .
الحرية أن تكون أنت .. فالمعلبات السابحة بموادها الحافظة .. متذيلة .. بصُنع هناك .. ابدا لن تحفظك أنت .. الحرية أن يكون لك رصيف تسير عليه .. فالأرصفة التي تتلاقى دوما ما تضيق عليك الخناق .
عربي الشفاه أنا .. لن ارغمها .. لتصفر بفينوس وايزيس .. فالغربان التي تنهش الرمم .. لا ابتغي منها الوقوع على حروفي .
لِما اتذكر الأن فرقتي الكشفية .. وهم يضيئون قلب الشمس بصيحتهم الرائعة .. لا شرقية ولا غربية .. بل عربية اسلامية .. اسلامية .. اسلامية ..
ايها الرجال .. سأكتب يوما عنكم .. عن العزيمة التي تملكونها .. عن صفاءكم .. كم احبكم .. دعوني الأن ايها الاشقياء اكمل سطوري .
حروفي ( مرآة قلم .. مرآة قلب .. مرآة حياة .. لماذا لا ينغلق القوس برتاجه .. كفم مفتوح بغير معدة تشعره بالجوع .. أو كحجرة تبتلع كل ذكرياتك .. وتستزيدك لتعب منها أكثر .
اريد لأي نص من نصوصي .. أن يستحم بنهر البركة .. بالخير .. لا أحب أن يكون ابتر .. كم يعشق النخيل الحياة حين تنهض فسائله .. ليشيد علي قبره عمره الثاني .
لا يا صديقي .. لا اريد لحرف من حروفي أن يكون ابتر .. اريد له ..
بسم الله الرحمن الرحيم .
يتبع