للحزنِ نكهتُهُ
فأسقِطْ من عيونِكَ دمعتينِ
وجرّبِ الإحساسَ واحزنْ لحظةً -ولوِ ادعاءً-
والوِ بُوزَكَ واصطنعْ شللاً بفِيكْ
الناس تُقبِل نحوَنا
فابسط يديك لكي تُعزّى الآنَ.......... فيكْ
لكنما الأرضُ التي قد أنكرَتكَ وكنتَ تسكنُ ظهرَها
أتُرى ستقبَل رِمّتَكْ؟!
أتُرى ستقبلُ أن تضمَّكَ؟!
إنَّ أمَّك ساءها وأبانَ قسوَتَها انتعالُكَ للمذلّةِ
وارتضاؤكَ أن تنكّسَ رأسَ عزِّكَ
بعدَ أنْ كنتَ المليكْ
حتى السما غَضِبَتْ عليكَ
وإنْ أردتَ فلن تَطيرَ
وليسَ ثَمّةَ سُلّمُ ترقى عليهِ
وإنْ صعدتَ فمَن سيفتحُ بابَها لكَ...
والهوانُ أضافَ فوقَ خريطةِ الوجهِ المعذَّب
لعنةَ الذُّلِّ البغيضْ؟
والآنَ قُلْ لي أيَّ دربٍ سوفَ تسلكُه خُطاكْ؟
الشرقُ يُبصِرُ فيكَ جهلاً مُعدياً
والغربُ يأملُ أنْ يقومَ.. فلا يراكْ
والحربُ تطحنُ أصدقاءك في الشمالِ
ويركضُ المرضُ المدمّرُ والمجاعاتُ المميتةُ في الجنوبِ
وإنْ وقفتَ
فسوفَ يشربُ من دمائكَ كارهوكَ... كعهدِهِمْ
حتى إذا جفّتْ عروقُ الأرضِ فيكَ
فلن ترى مَن يشتريكْ
سُدّتْ دُرُوبُ الموتِ
بلْ قَدَرٌ بقاؤكَ في الحياةْ
حيّاً على قَيدِ الوفاةْ
ماذا ستفعلُ يا رَفيقُ
ونهرُ نيلِكَ فَيضُ دَمعِ فُراتِكَ المسكونِ بالآهاتِ
مُذْ سالَتْ دِماهْ؟!
الآنَ تسقطُ منْ يديكَ أصابِعُكْ
مَن ذا سيقذفُ بالحجارةِ لو فقدتَ جميعَها؟
مَن ذا يُدافعُ عن قداسة صخرتِكْ؟!
مَن ذا سيحملُ ضوءَ صُبحِكَ للحياةْ؟!
يا أيُّها القلبُ المهدَّدُ بالتوقُّفِ عَنْ مقاومةِ الخطوب وفَهمِها
حاول لتنجوَ من مماتِكَ
دائماً نأتي الحياةَ بصرخةٍ
ونفارقُ الدنيا بصمتٍ مُطبِقٍ
وبرودةٍ جسديةْ
حاول وإلاَّ
سوف تحيا ميّتاً
بالسكتة الـ.............
............عربيّةْ