|
أحـدٌ عليـكَ مهابـةٌ ووقــارُ |
وعليكَ منْ حـبِ النبـي دثـارُ |
والريحُ تأخذُ من سفوحكَ عطرها |
فدمُ الشهـادةِ مسكهـا والغـارُ |
والغيمُ يأخذُ منْ خشوعكَ طهرهُ |
فتـراهُ تغبـطُ طهـرهُ الأمطـارُ |
والشمسُ ُتبدي فيكَ أجملَ فجرها |
ولدى صباحكَ تُمـزجُ الأنـوارُ |
والبدرُ فوقكَ من حيـاءٍ ينثنـي |
ولديـكَ ترقـدُ ثـلـةٌ أقـمـاُر |
الصادقون العهدِ لمـا عاهـدوا |
الأوفيـاءُ الصحبـةُ الأخـيـارُ |
المانعونَ المصطفـى بدمائهْـم |
فكأنهمْ يـوم الوغـى إعصـارُ |
الذائدونَ عن المدينةِ يـومَ قـدْ |
فرَّ المنافـقُ واعتـدى الكفـارُ |
فجزاهمُ المولى عن الإسلامِِ مـا |
هو خير ما يُجزى بـه الأبـرارُ |
ما الصخرُ يا أحد ٌبرأسكَ شدني |
أبداً وهل تُستعـذ بُ الأحجـارُ |
لكنـه حـبُّ النبـي المصطفـى |
وبحبـهِ تخضوضـرُ الأشعـارُ |
وبحبهِ تُشفى القلوبُ من الهوى |
تصفو النفوسُ وتشمخُ الأفكـارُ |
وبحبهِ الأرواحُ تسمو حيـثُ |
لاحسـدٌ ولا حقـدٌ ولا استكبـارُ |
أو غيرهِ صلى عليـه الله فـي |
في ملكوتـهِ أوغيـرهِ المختـارُ |
أوغيرهِ يُعطى لواءُ الحمـدِ فـي |
يـومٍ لشدتـه يشيـبُ صغـارُ |
مدحي لغيركَ فيهِ بعـضُ تكلـفٍ |
ومديـحُ قـدرك عـزةٌ وفخـارُ |
وبشسعِ نعلكَ هذه الدنيـا وهـلْ |
كجـلالِ قـدركَ تمنـحُ الأقـدار |
صلى عليك الله يا علمَ الهـدى |
ما نـامَ ليـلٌ واستفـاق نهـارُ |