اعترافات .... مابعد الصلاة
يظنُ مَنْ حولي أني جالسٌ عندهم بلا حراكْ كالموتى بلا حياة وقد ملّوا هجرتي لهم واعتكافي في مساجدهم .
وليتني استطيع ولوجا" كما كنتُ الى أرصفتهم وصلافتهم وأسواقهم وسباقاتهم وكمدهم وكبريائهم وجسورهم وقبورهم ... بعد أن شاء أشرار الارض ان يقذفوا قذائف احتقانهم بوهم الحق فاذا الباطل علينا زاهق تدمغه فتن كقطع الليل لايعرف أولها من آخرها .... واعتراكهم من عهد عاد أو يزيد ومارأيت ظالما" عندهم يبيد
وبني قابيل قاتلِهُمْ أركزوا الرماحَ في الكِلى ووضعوا سَيفا" في الطِلى
وخائفٌ أنا حدَ الذهول أذْ فَضَحَتني طُموحاتي في غَيِها وَعَصرتني طَواعيتي في لُؤمِها ولوّثتني وثنياتي بزخرف قولها وفعلِ غرورها
فهل عسيتم ان تقبلوا مني اعترافاتي وانا أصبها عندكم صبا"علها تنجيني من مشهد يوم جلل
وأنا لكم خليل ٌ هده الكللْ
خوفَ أن يُصهر الرصاص في رأسي صبا" فيغليني مكري بمكر الله وقد قطع عني حيلتي آنئذ وتوسلي لحبال وصلكم اذ ذاك .... فالوالد يفر من الولد
وهناك هناك .. أبغي من يدفع عني اللهب
آه كم فاخرتُ وتاجرتُ بسكين الدين حتى سرقت من الشرع العين وابقت عليه بحرفين .. أيام الضلالات
جئتكم متوسلا ً أن تفتحوا قلوبكم لبوح حروفي
وهاهي قربكم تعترفُ فهل الى يقين ودكم من مردٍ
أو سبيل لحرف كاد يكونُ.. حتف ...وغايتي في القرب .. نجاة
"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون"
الأنعام 122