في إحدى الليالي الجميلة في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة قابلتُ صديقاً لم أره منذ سنوات اتفقتُ معه على أن نلتقيَ بعدَ الصلاة لمطارحة الحديث واحتساء فنجاني القهوة في بهو أحد الفنادق القريبة ، هناكَ وبينما كنا نتحدث ، طلبتُ منه أن يعيرني جواله لأجريَ مكالمة مهمة - إذ أن جوالي استنفد طاقته الكهربائية وقتها - وعند محاولة الطلب ظهرت لي آخر المكالمات الصادرة وفي مقدمتها ( بورماتا هيجاو ) .. سألته : من هذا ؟ .. الإسم ليسَ غريباً عني .. !! .. قال : هذا رقمك ..
فسألته بدهشة : بورماتا هيجاو .. ؟
قال : نعم .. اسم الحي الذي كنتَ تسكنه في جاكرتا عندما قابلتك آخر مرة في ( سينيان سينتر ) وذهبنا إلى هناك حيثُ كنتَ تقيم ..
عندها تذكرت : آه صح .. صح .. لكن .. لما بقيَ هذا الاسم عالقاً في ذاكرتِك .. ؟
- أعجبني ..
من يومها – ورغم مرور وقتٍ طويل – لم يفارق هذا الاسم ذاكرتي أنا الآخر ولا حتى اسم المركز التجاري (سينيان) ولم يزل يحدوني الشوق لزيارة هذين المكانين بالتحديد من هذا البلد الجميل ..
من يومها أيضاً أدركتُ أن للمسمياتِ نكهتها الخاصة في شرق آسيا ، وصرتُ أحرص على حفظ أسماء المناطق في كل بلدٍ أزورُه ، إن شرقاً أو غربا .