|
أُزيح عنَّا بلا كــــــدٍّ ولاكــــدر |
من كان بالأمس مِلْئ السمع والبصر |
من كان أُ بَّهَةً يرجى وطاغية |
يُخشى فصــــــار بلا نفـعِ ولاضـرر |
كانت له صُور تَحْميه حــاضرة |
فَصارجُزْءًا مِن الماضي مع الصور |
أمسى غــريبا وحِيدا يُستـهان به |
كمااسْـتَهَان بحــــــــقَّ البدو والحضر |
لم يبْكِ دمْعًا عليه الشَّعب قاطبة |
حتى الظَّـعائن لم تبْكيه بالسَّـحَرِ |
بل ذاق كأس الْجَزَا’مِنْ جنس فعلته |
كما تديـن تـدان اليوم فاعْـتَـبِر |
ما كان ضَـرَّ ك لو قدَّمت نافـلة |
لليوم تغنيك من شـفْعٍ ومن وتـَر |
أوكنت عـدلا بحبل الله معتصما |
فالعدل يستر وقت الضِّيق والضَّرر |
أو اتَّـقَيْـت دعاة اللهِ إذ جَنَحُـوا |
بالسّلم في أصعب الأوقات والعُصُر |
فانظر لِحالكَ قد أمسيْتَ موْعِظَـةً |
وعِـبرةً لِأولِي الألبـاب والأثـر |
كل الحُصُون التي شيَّـدتها إِرَمـًا |
لم تُغني عنك ولم تنْفعْك من حَذَرِ |
فَسُـنَّـةُ الله في الدُّ نْيـا لها قَـدر |
يَجْري,ولا حذر يُـنْجِي من القدر |