د / سلطان الحريرى الجميل النبيل حسا وخلقا وإبداعا
قديما قال صديقى الشاعر الجميل / إبراهيم داوود ( لا وسطاء بين الله والفقراء ) وهانذا أقول لك الآ , ليس بينى والعالم إلا الفن , الفن الذى يسمو باالقلوب والحواس والمشاعر والوجدان , وبلا مجاملة أو رياء , أرى أننا بصدد مقطوعة شعرية , ونص شعرى مطرز , بيد ماهرة , ذكرتنى بخان الخليلى والسيدة زينب معا , أنت عاشق للكلمة , من الواضح حتى فى لغتك مدى إطاعة الكلمة لأناملك , وتطويعك لها فيما ترغب أن تقول للمتلقى , فأنا أمام هذه المقطوعة لست أمام لغة صماء , ولكن لغة حية تتنفس شهيقا وزفيرا , وتمشى على قدمين , وتشير , ويشار إليها , إذا إستعت ان تصل بلغتك المعبرة إلى هذه الدرجة , من الإخلاص والموادة , ما بين التعبير والمعبر عنه , وبينهما جسد اللغة , فأنت فى غنى تماما أن تستمع لمثل أرائى التى ربما لا تفيدك , قدر إستفادتى أنا من لغتك هذه , والتى أحارتنى كثير فعلا , فقرأت المقطوعة ثلاث مرات , وتوقفت كثيرا أمام هذا المقطع, متسائلا , من حكى لك ما بى , لتتحدث نيابة عنى وعلى لسانى قائلا :_
يعود الطفل ليفتح نوافذه على نسمات عليلات ..
يكحل جفنيه بالمدهش ، وينهمر وداعة وصحوا ، ويعيد تشكيل ابن الأربعين ، يتجول في أروقة عالم مسكون بالحب ، يلملم الغبار المعتق عن صدر أريكة فارقها متكئ بائس كان لا يبرحها، ويرجع مع الغيم ، فمع الغيم و حكايا المطر تحلو الطفولة ، ويعذب نهر المواويل ، يبتعد الطفل في داخلي عن عالم الرغائب ، فهل يستطيع ؟؟
أمام هذا السطر , شعرت وكأنك تكتبنى أنا ولست أنت يا صدبقى الجميل , محبتى وتقديرى الكبير لك , ولمقطوعتك الرائعة, التى فجرت بى براكينى , ومازالت ثائرة
توقيع ابراهيم خطاب :إبن الخطاب / khtab_55@hotmail/khtab20042005@yahoo/شاعر وروائى وناقد