|
كانت سرابا كما تملي على عجل |
ثكلى الحنايا لخد دمعة َ الفشلِ |
هـُوْجُ القلوب بما ترضى سوائمهم |
ترعى خشاش الفنا في رمضة الهزلِ |
أسرابُ قافلة ٍ مرَّتْ كعادتِها |
ركنَ القيافة غـُرلا دونما وَجَـلِ |
صُعرُ النفوس بمجد ِ الزَّيـْف ِ كابـَرها |
كفرٌ رمى أمة ً في أعين ِ الخـلـَلِِ |
أغرودة ٌ فاجأتْ طاغوت َ عهدِهمو |
فاهتزَّ وجه ُ ثمود سابق ِ الأجـلِ |
أنشودة ٌطاولتْ بالبوح غافلـَهم |
فاصطكَّ شيطانُ فـِيه ِ الشكِّ بالزلـلِِ |
انظر( إسافا ) بلا ترتيب ِ سـنتها |
درب ٌ يماشي جهولا آسنَ المِـلـلِ |
فارتجتْ الدارُ يا بـُشراك ِ ، (آمنة ٌ) |
قد نلتْ بالحمل ِ بشرى آخر ِ الرُّسـُلِ |
محمودة ٌبصراخ ِ الطفل قابلة ٌ |
هذا (محمد ) يجلو عتمة َ الطـَّلـَـلِ |
نارُ العبادة ِ لم تـُسْعـَرْ كعادتها |
كأنَّها من ثرى مغرورق ِ الـبَلـلِ |
(والجـِبـْتُ) أقوى حـِرانَ الضعف يـُلجـِمـُهُ |
من صرخة الحقِّ حرفٌ مشبعُ الرَّتِـلِ |
يا مولدَ النورِ بالبطحاء سارية |
بين النجوم اعتلتْ أنشودة َ المُثـُلِ |
فاختل تاجُ (أنو شروان) درَّتـُهٌ |
بانت لبردة عَـفـْو ٍ زينة َ الحـُلـُلِ |
ضاقتْ كمعصم سور ِ الظلم حـِيـْرَتـُهُ |
بيضُ المدائـن ِ حـَيـْرَىْ من عـَنـَا الحـِيـَلِ |
فانـدَاح َ نورٌ ، هلالُ الحسنُ طالعـُه |
بالسعد ِّ يـُقـْرِنُ حِطـِّيـْنـَا ببدر ِ عليْ |
والأرضُ تـَبـْسُمُ بكرا ، مهرُ عـِفـَّتـِها |
يرموكُ خالد ، ألوت ْ عانسَ السُبـُلِ |
من فطرة ِ البـِيـْد ِ ثغرُ الحقِّ رَطـَّبـَهُ |
ألفاظ سـنة بكر ِ الفضل ِ لم تـَزَلِ |
مكتوبة ٌ بيراع اليتم كمَّلـَها |
فصحُ النبوة أقرأ سورة العملِ |
(ماذا تظنون أني فاعل بكمو) ؟ |
خيرا أجابوا ، إخاء ٌ بالسلام تـُلـِيْ |
لم يكتب ِ النصرَ إيلاما بسفرِهمو |
صلوا عليه وقولوا طـِبـْتَ يا أملي |
فصار للمجد من غار ٍ يـُكـَلـِلـُهُ |
رأسا بوحي السما : اقرأ بلا كـَلـَلِ |
وباتَ للأمل ِالمعقود ِ ناصية ً |
بيضاءَ منها خيالُ التائهين جـُلـِيْ |
هذا النبي ببحر العتق ِ مركبـُهُ |
أجرى قوانينَ لا فرقٌ بلا عـمـلِ |
أنا ابن: يامرأة ٌ بالعطف لاطفها |
مُـرُّ الطعام لأمي فاهدئي وسـَلـِيْ |
يأتي اليتامى بلمس ِ الحـُبِّ يؤنسُهم |
طوبى يعزي أيامى الهم ِّ بالخجلِ |
ما كان فضَّا غليظ َ القول ، غايتـُه |
دينٌ يساوي عبيدَ الأرض ِ بالأُوَلِ |
يا سيدَ الحرف ِ عذرا إن بكى قلمي |
شعرا لنعـل ِقوافي المدح ِ لم يصلِ |
ماذا أقـَدِّمُ في يوم ٍ ولادتـُه |
بشرى تـُجـَمـِّلُ خدَّ الحرف ِ بالقـُبـَلِ |
نورُ البلاغة هل توفي مكانتـَكم ْ؟ |
كلا وربك َ أنت الخلد للجملِ |
فوق َالصراط ِ أراكَ البدرَ ترشدني |
من لم يرَ النور عيبُ العين ِ بالحولِ |
صلى عليك إلهُ الكون ما سـَجـَعـَتْ |
فجرَ الهديل ِ حمام ٌ ، قلتُ : واخجلي |
من وقفة ٍ جئتـُها والذنبُ يرهقني |
إني لأطمع ُ في ذنب ٍ لِتـَشْفـَع َ ليْ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
الكويت:13 من شهر ربيع الأول 1427 |
11/4/2006 |
|