كان فيما كان
بلاداً تـُدعى (( ذبحستان ))
أرضاً قطعاً ، من جمر النار
أهلاً أبداً ، ما كانوا أحرار
وللدماء يجرى نهران
ذبحستان
بلاد الألف رأس
أرض الذبح
أرض القبح والبؤس
ذبحستان
أرض الأولياء
والحكمة البلهاء
(( والعين تبكى
والقلب يحكى
عما جرى فى عاشوراء ))
ذبحستان
روعة المكان
أرض اللؤلؤ والمرجان
أرض المعابد القديمة
والأثار القديمة
والحضارة القديمة
والمقتبسات الحديثة
وأرجل النساء
والبغاء والغلمان
.
.
.
أيها القابعون
أسفل القباب الحمراء
والعمامات البيضاء
أيتها المسجونات
خلف الستائر السوداء
تنظرون إلى السماء
تنتظرون الذهب والماس
حتى أتاكم النـُعاس
أيها الغفلى
أيها الراقدون تحت التراب
إن الله لا يغير ما بقومٍ
حتى يغيروا ما بأنفسهم
أيا شيخى الجليل
يا فظاً ، يا غليظ القلب
يا من تـُعلمنى دين الحياة
كرهتك الحياة
إبتسم
ذكرنى برسول الله
يا من بسم إله الرحمة
الله أكبر
تذبحون الإنسان
ويصرخ الإسلام
أنا الملاك الطاهر
القادم من قِبل الرحمن
قطعوا أجنحتى
وكسونى كسو الإنسان
غمرونى بالأحمر والأسود والأصفر
وضاع الأبيض
ما بين الألوان
.
.
.
أيها الحمقى فى كل مكان
كان فيما كان
بلاداً تـُدعى (( ذبحستان ))
ظلّوا يصرخون مثلكم
يصرخون ولا يَسمعون
يَسمعون ولا يفهون
يفهمون ولا يعملون
ظلّوا ينظرون وينظرون
ينتظرون الذهب والماس
ظلّوا روان
حتى ذ ُبحت و ذ ُكرت
فى كتب التاريخ
(( ذبحستان ))