|
شق الهوان على الفؤاد المكلم |
واجتاحه عصف الهوى بتكتمى |
والحب فكك بالغريد تلعثمى |
ألحان شوق للحبيب الملهم |
هل أرو عن طيف تألق وهجه |
أم عن خيالى فى الوجود المبهم |
فسل السكينة كيف كان هديرها |
ماذا كتبت على السماء بأنجمى |
وسل الظلام بأى لون لفنى |
كى لا ترى منى الهوان وأحتمى |
وسل المرايا الشاحبات عن الهوى |
ذبلت عيونى واستفاق تجهمى |
والليل أوغل فى عيونى نجمه |
فكساه ظلى من سواد تفحمى |
فهناك فى هذا الركين المظلم |
رقاً ..نحيلاً .. باح عنه تألمى |
لم يا عيونى تسكبين سريرتى |
قطع من الوجدان ليس لها دم |
لم تفضحين من الهوى مكنونه |
لم تعلنين على النجوم توهمى |
لم تعلنين عن اشتياقى والجوى |
والحب والالهام والقلب الظمى |
يا ويلتى إن ذاع سرى عنده |
وعلى العيون ضراعتى ..وتظلمى |
أأنا سجينك فى وفاء محبتى |
قل كيف أنجو من هواك المحكم |
ومن الوفاء مذلة ومغبة |
قيد يفوق القيد حول المعصم |
ويشب شوقى بالحنين المضرم |
مزق لأوتارى ترتل أنغمى |
ويريح وجدى فى غيابك خلسة |
صوراً يجسمها الخيال بمرسمى |
أدنيت منك جوارحى فلعلها |
تقتات أنهالاً تقيم ترنمى |
أأظل أحكى عن تباريح الهوى |
وعن الجفاوة والحصاد المصدم |
أأقول أنك قد ذبحت يمامه |
تحت الضلوع سياجها من أعظمى |
وهجرتنى وظلمتنى و أبيتنى |
ونسيت أنى قد أذبتك فى دمى |
أنسيت إسماً إذ أنا غنيته |
طافت حروف راقصات على فمى |
لكن يعاودنى الأسى بمراره |
ويفر من عينى نقيع العلقم |
البؤس ملكى والتعاسة مغنمى |
وضياع عمرى فى جفائك مغرمى |
ماذا جنيت لتشعلونى جذوة |
أو تطفئونى حطة ..ما مأثمى |
من عنف شوقى زاد وجدى فجأة |
خلت الحنين إلى الحنان سيرتمى |
إن كان لى أمل ..وهذى محنتى |
قدر قضى..أمل الحياة تعلُمى |
لا تيأسى روحى الحزينة واصبرى |
يوماً سينقشع الغمام وتنعمى |
هذى الخواطر من دماى كتبتها |
هى بعض ما عندى..وأنت ملاحمى |