أيها الشباب هذا نداء لكم عامة وللمراهقين خاصة ، اقراء كتابي هذا ، وإن شاء الله إنك من المهتدين ..
أيها الشاب الكريم ، كم عمرك ؟؟
15 عاما
16 عاما
17 عاما ، 18 ، 19 ، 20 ، ........... أكثر من ذلك .. ؟
اعلم يا بني إنما الحياة الدنيا متاع الغرور ، واعلم يا أخي إن ما يدور حولك من فتن عمياء هي تستهدفك أولاً وتستهدف مالك .. هل يسرك أن يخدعك ساقط ويسرق مالك وأنت تضحك مسرورا ؟؟؟
هل أعجبتك تقليعة هذا العصر ؟ خذها لن أمنعك منها ، ولكن ثق تماماً أنه إن يراك عاقل سيضحك عليك سخرية ، ويظن أنك معتوه ، أجل لا تغضب من مقولتي هذه لكنها الحقيقة ، ماذا لو بقيت على عاداتك في مظهرك وكلامك ؟ لن يجرؤ أحد من الاستهزاء منك إلا أن يكون سفيهاً ، أليس كذلك يا بني ؟
ما رأيك بأن ترتدي ملابس ضيقة ، (( واووووو مااا أجممملهاااااا )) ، وتترك شعرك مثل الديك ، (( ككووكووو .. )) وتمشي في الأسواق تتمايل يمنةً ويسرة وكأنك (( ثمل )) وتتحدث بطريقة تظن أنها حضارية (( اكس يوز مي سير)) ... تخيل مظهر شخص بهذه الطريقة تراه ، ألن يبدو منحطاً لك ، فكيف تكون مثله ؟؟
حسنا ستقول لي : حضارة وتقدم ..
سأرد عليك فوراً : هل بهذا الشيء اخترعت سيارة ؟ أو ابتكرت جهاز ارسال ؟ أو صنعت طائرة ؟؟
هل زاد ذكاؤك ؟
هل تقدمت أو تأخرت ؟؟
لا أقول لك ارتدي ( العمامة ) ولفها رأسك ، وأن تضع ( البردة ) على عاتقك ، وتلف ( البجاد ) على وسطك .. لا يا بني ، البس كما تحب واهتم بمظهرك وطيب نفسك ولكن لا تسرف في ذلك ولا تخرج إلى السوق إلا لحاجة ، فإنها أبغض الأماكن إلى الله ومعركة الشيطان فيها ينصب راياته ، واحذر من الكاسيات العاريات المائلات المميلات ، فإنهن ناقصات فهم ولا يملكن عقولا ولا دين ، هل ستكون هذه أقوى منك وتنتصر بسهولة عليك وهي امرأة وأنت رجل ؟؟
(( متع شبابك بها الآن إنك لن تخسر شيئا إلا أنها تحمل الإيدز في أحشائها وقد سبقوك ثلاثة وهم الآن – مسطوحين – على فراش الموت )) .
تقول : ((حبها عذاب )) و ((عشقها جنون )) .
نقول : لماذا هكذا ، لماذا حكمت على نفسك بالعذاب ، وأنزلت نفسك إلى مرتبة المجانين ؟؟
هل أعجبتك صورتها ، هل أعجبك جسمها الرشيق ، وأنت تعلم أنك لن تستطيع الوصل إليها بالطرق الشرعية ولا الممنوعة ؟ إذا لم تنظر إليها من الأساس اشغل نفسك عنها فإنك أنت الأقوى من فتنتها ..
أما إذا كنت تريد الزواج منها ، تزوجها ، وثق تماما إنك لن تكون سعيدا معها أبداً ، وأن ابناءك لن يعيشوا كما تحب أن تراهم ، صدقني يا بني ..
تسألني لماذا ؟؟
أجيبك / واحدة مثل هذه ، تخرج إلى الأسواق وتتسكع في كل مكان ، وعرضها مدنس ، كيف أن تكون زوجك ؟؟؟
قد تكون في شهر العسل معها ، وفجأة يطرق عليك زائر ، فإذا هو شاب أشد منك وسامة يريد مقابلتها ، وتتفاجأ قبل أن تأذن له بالدخول أن زوجتك تدخله إلى بيتك وتضحك معه وتطلب منك إعداد القهوة والشاي !!! ، فهو غريب عنها لكنها متعودة ، بالله عليك يا بني هل يطيب العيش معها ؟؟
أما أبناؤك منها وبناتك .. كيف ستربيهم مثل هذه ؟ ستعلمهم عقد صداقات مع فتيات و فتيان، والخروج إلى الملاهي و .... يكفي إلى هذا الحد لن أكمل الباقي ..
تطلب مني : ماذا تنصحني ؟
يا بني ك في حياتك ، واشغل نفسك بالعمل المفيد ، اقرأ كتاب الله تبارك وتعالى ، اقرأ كتاب في التاريخ أو في أي مجال تحبه ، شارك في الأعمال التطوعية ، كن باراً بأمك وأهلك وساعدهم ، صل رحمك وزر أقاربك ، ادرس مادة الأحياء وشاهدها وتأمل في بديع صنع الله تبارك وتعالى ، واخرج إلى رحلات وروّح عن نفسك بما شُرع وادعو الله أن يوفقك في حياتك وآخرتك ...
وختاما أذكرك يا بني إن كنت تريد المساعدة أبداً لا تترد في طلبها وإن واجهتك مشكلة هذه يدي أمدها إليك عبر التواصل بالبريد الآلي / sss63@hotmail.com
دون أن تذكر اسمك ، فقط عمرك ومجتمعك الذي يسكن حولك ...
بارك الله فيكم ...