ريـحُ الشتـاءِ تئـنُّ بالأبـوابِ ويئنُّ ضلعُ الصدرِ خلـف ثيابـي والثلجُ يسقطُ والمدافىءُ حولهـا يتجمّـعُ الأحـبـابُ بالأحـبـابِ وشوارعٌ بالكادِ يُسمـعُ نبضهـا ومداخـنٌ دُخّانـهـا كضـبـابِ والبردُ في الساحاتِ يرقصُ رقصةً لا نشبهُ النيران فـي الأخشـابِ ومنـازلٌ يتضاحكـون صغارهـا ببـراءةٍ وشـقـاوةٍ وعـتـابِ ويمـرُ بـالآذانِ صـوتٌ خافـتٌ صـوتٌ وتكـرارٌ بغيـرِ جـوابِ خلف الستائـرِ والنوافـذِ طفلـةٌ لم تلتفـت يومـاً إلـى الألعـابِ (من يشتري الكبريت؟) كان ندائُها والبـردُ جمّـد دمعـةَ الأهـدابِ لا ترتمي يا حزنُ في أحضانِهـا فلقـد كتبتـك صفحـةً بكتابـي يا حزنُ إني قـد خُلِقـتُ مهيّئـاً كي أشتري الحزنَ بعـودِ ثقـابِ ع.ع.د