|
ألا يَا قَوافي الشِّعر هاتي وأنْعِمِـي |
عَلَى واحَةِ الأحْبابِ دُرّاً مُنَظّماَ |
سَلامِي لأحْبَابِي وصَحْبِي وَمَنْ أرَى |
على مُلْْتَقَى الْواحَاتِ اسْماً مُكَرّماَ |
سَعِدْنَا بِهَذَا الحَفْلِ جَمْعاً مُباركاً |
فَلا تَقْطَـعَنْ يَـارَبِّ .. جَمْعاً تَجَشَّماَ |
مِنَ الْعُرْبِ قَدْ ضَاءتْ نُجومٌ تَوَحَدتْ |
وَكَانتْ عَلَى قَلْبٍ لَهُ الضَّادُ سَلَّماَ |
سَمِيرٌ أمِيرُ الشّعْرِ والْْوَاحِ قَصْرُهُ |
بِهِ مِنْ سِمَاتِ السُّحْبِ والْغيثِ إنْ هَمَا |
ويَسْمُو بأَفْكَارٍ ويَدْعُو لِنَهْضَةٍ |
وَإِنَّا مَعَ الدَّاعِي لِمَا كَانَ قَدْ سَمَا |
وسُلْطَانُ ذُو الإبْداعِ والنّقْدِ شأنُهُ |
كشأنِ المعَُرّي حِيْنَ أضْحَى مُعَلِّما |
وإنّيِ إلى السّبْهانِ أُلْقِي تحيتِي |
لَهُ رائعَاتِ الوَصْفِ قَيْسٌ تَكـَلََّما |
وَتمْشِي قَوَافِي الشِّعْرِ تَزْهُو بِماجِدٍ |
مِنَ البَاحَةِ الخَضْراءِ وَرْدٌ تَبَسَّمَا |
وبِنْتٌ يَئِنُّ الْبَحْرُ منْها كَأَنَّما |
مِنَ البْحْرِ تَرْوي الأَرضَ سَحّاً مُعَمِّماَ |
أيَا بُحْتُريَّ الْواحِ هلْ أنْتَ باعِثٌ |
قَصَائدُ شِعْرٍ كُنَّ بالأَمْسِ نُوَّمَا |
تَجَلّى جَمَالُ الطّبِّ فِي بَوْحِ عَاشِقٍ |
كَريْماً إذَا مَاجَادَ بالشّعْرِ أَكْرَما |
سَلاَمِي لِهَزّاعٍ لَهُ القَلْبُ مُشْرَعٌ |
حَرِيصٌ علَى الأوْزَانِ والقافِ بالْحِمَى |
وهذا الذّي أهواهُ يُدْعَى بَبَنْدرٍ |
لَهُ الشّعْرُ مِطْواعٌ ويَرْقاهُ سُــلَّماَ |
وَيَزْدَادُ شَوْقِي حِينَ ألْقَى مُحَمَداً |
لَهُ الْمِسْكُ فِي لُقْيَاهُ أُهْدِيهِ كُلَّمَا |
وَحَيُّوا مَعِي هَذَا الْحَرِيرِيُّ كُلَّمَا |
قَرأْتُمْ لَهُ شِعراً ونَثْراً وَغَيْرَمَا |
وانّي مَعَ الْعَانِي سَعِيدٌ بِقُرْبِهِ |
وَألْقَاهُ فِي دَرْبي دَلَيلاً وَمَعْلَمَا |
وَعِيسى لَهُ قَدْرٌ كَبيرٌ بِخَاطِرِي |
وَتَقْدِيرُ أهْلِ الْفِكْرِ فَرْضاً مُقَدَّماَ |
وعُذْراً لأحْبَابِي وَمَنْ كَانَ اسْمُهُ |
بِقَلْبِي ولَمْ يَخْرُجْ عَلَى السَّطْرِ مُرْغَمَا |
ألا يَا غُرَابَ الْبَيِْنِ فَرَّقْتَ يَعْــرُباً |
فَهلْ وِحْدَةُ الأوْطَانِ بالشِّعْرِ .. رُبَّماَ |
ولَكنْ نُرِيدُ الشْعْرَ .. لله نَظْمُهُ |
فَنَبْنِي قَوَافِي المَجْدِ صَرْحاً ومَعْلَماً |