وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي بروج أهلاً بك مع قصيدة جديدة سلّطنا الضوء عليها وخرجنا بالتالي:
يا غارقاً في لجّة الأوهامِ *** هل تُنجزُ الغاياتُ بالأحلامِ؟
رائع جدّاً
انظر إلى الدَّنيا بعين الآملِ *** واسعى ولا تمسينَ باستسلامِ
( الآملِ ) لا بد أن يكون آخر حرفٍ في العروض ساكن فقل ( تأمّلٍ ) ,
( واسعى ) بصيغة الأمر دائماً وهي مبنية على حذف حرف العلة ( واسعَ ) وهذا يكسر البيت , أمّا ( ولا تمسينَ ) بما أنّ قصدك فيها نون التوكيد فهي لا تفتح بل تكون مشدّدة وتسمى نون التوكيد الثقيلة ( تمْسِيَنَّ) وتسكّن فتسمّى نون التوكيد الخفيفة ( تمْسِيَنْ ) أمّا ( تمْسِينَ ) فهي من الأفعال الخمسة ك( تصبحينَ , تقضين , تبلِينَ ) , يكون الشطر الثاني ( العجز ) كالتالي :
واسعَ ولا تمْسِيَنْ أو ( تمسِيَنَّ ) باستسلامِ .. ويكون مكسوراً .
غير صياغة العجز مراعياً سلامة الإملاء والنحو .
إنَّ الحياة تلِنْ لمن ذو همِّةٍ *** صمّاءَ مثلَ رباطةِ الضّرغامِ
( تلِنْ ) لا وجوب لجزمها فهي ( تلينُ ) وهذا يكسر الوزن .
لِمْ لا يكن لكَ في الحياةِ مقاصدٌ *** تُقدمْ لها كالنّاسِ في الإقدامِ
( يكن , تقدمْ ) لا وجوب للجزم هنا لعدم وجود أداة جزم فيه ( يكون , ( تقدمُ ) وهذا يكسر الوزن .
هل أنت دون النَّاسِ في أهدافهمْ؟ *** أم أنت مخلوقٌ بلا أقدامِ؟
رائع
فمرامها كالدّاء ذوقُ مذاقهِ *** وهو الشّفاءُ لِلسعةِ الآلامِ
الضمير في ( مرامها ) إلى من يعود .
والنّصر يأتي بالفداءِ المتعبِ *** لا من يُريح الجسمَ كالنّيّامِ
( المتعب ) كما ذكرنا في البيت الثاني من حيث وجوب انتهاء الصدر بحرف ساكن , ( النِّيَام ) هي جمع نائم أمّا كثيرُ النومِ فهو ( النَّوَّام )
لأن أصلها ( نوم ) ك( لوم ) ( لوّام ) .
والمرءُ يُكشفُ بالبلاءِ غِطائهُ *** إمَّا جزوعٌ أو صبورٌ سامي
غطائه = عطاؤهُ
وفي ( جزوعٌ , وصبورٌ ) فهي منصوبة كخبر ( يكون ) المضمرة و ( سامي ) إذا كانت مرفوعة أو مجرورة تكتب ( سامِ ) وإذا كانت منصوبة تكتب ( ساميا ) .
هذا والله وليٌّ التوفيق .
دمت بخير
في أمان الله .