هذه القصيدة لا تنتقص من النضال المقدس للمرأة كما قد يُفهم ، ولكنها محاولة لاستنهاض همم الرجال التي يعتليها الصدى .
أيها الاخوة اللا أعِزاء
في الوطن العربي العزيز
قيل لي امرأة فجّرت نفسَهـا
هل تراجعَ كلُّ الرجال ِ
ولم يبق إلا النساء
يدافعنَ عن عرضِنا ؟
ثم ماذا تبقى لنا !
حلمنا العربيّ ..
الذي يكتفي بالنشيد !
رقصاتُ المجون !
حفلاتُ الغـــــناء !
ضعفنا الابديّ الذي لا يفارقنا !
***
إنّ لي ألف أمنيةٌ ورجاء ..
الغزاة استباحوا دمي
وأكَمُّوا فمي
وصراخ ابنتي .. تَقشَعرُّ لهُ الارضُ
مفجـــوعـةً ..
وهي تقرأ في أبجديات هذا الوجود
وتشـتَمُّ رائحة َ القهـر
هاكم رسالتَها :
***
أيها العابثونَ بأحلامِنا
البائعونَ مصائرَنا للهوان ..
استريحوا قليلاً
فإن السميعَ العليـم
توَعَّدكم بعذاب ٍ أليم
وقريباً ..
سيجتاحكم ِخزيُ دار الفناء
الاعاصيرُ قادمة فارتَقِــــبْ
يوم تأتي السماء
إنه الحقُّ ، قبل انسدال ِالستار
وتزهقُ أرواحُـــنا في هدوء ..
ونصمُــــتُ ..
حينئـــذٍ .. لا حِــــوار
(طائر الاشجان)