|
أطـــــوفُ أحْمِلُ شطْرَ الرُّوحِ في كفِّي |
بين الشِّعـــــــابِ لألْقى شطْرَها الثَّـاني |
حتى لقيتُك إشراقًــــا ، وأغنــــــيــــةً |
تُنير دربي، وتمْحـــو دمعَ أحْــــــزاني |
طرحْتُ عندكِ أوْهـــــامي ، وأشْرِعتي |
وطافَ حولَ مداكِ الرحْـبِ شـــــرياني |
قطَّرتُ عُمري رحيـــــقًا جئتُ أسْــكُبُهُ |
على يديكِ فـفـرَّتْ منْـهُ أشْـــجــــــاني |
أنتِ الربيعُ على الأزهــــــارِ يحـملني |
إلى شـــروقِ المنى والمرفأ الحـــاني |
سحــــــابةٌ أنتِ تحمي ظهرَ أشرعتي |
بين المدائــــنِ تحويني ، وترعــاني |
تسقي عروقي بفيضٍ يشتهي سُفُني |
ويستريـــــحُ مشوقا بين أحضـــاني |
يزيحُ عني ريـــاح القهْــرِِ في وطني |
يُفجِّرُ الثــورةَ الكبــرى ببركــــــاني |
وينزعُ الشوكَ من روحي وأوردتي |
يُعيدُ روحَ المُنى في قلـبِ أغصــاني |
عيناكِ أهزوجتا فجْــــرٍ بريـــــقهما |
بري وبحري ، مداراتي وأكـــواني |
في كلِّ ومضةِ حُبٍّ من وميضــهما |
يُبدِّلُ الله أزمـــــــانًا بأزمــــــــــــانِ |
ما بين بــرقٍ وبــرقٍ أرتقي قمـمًا |
قدسيةَ الحُلْمِ ، أخْطو فوْق طُوفـانِ |
أُطاردُ الريحَ أطْويها ، وأُرْسِـــلُها |
وفي يديَّ يدٌ تسْمـــــو بإيمـــــاني |
على جبينكِ يصْفو وجْــهَ أُغنـيتي |
ومن رحابكِ ترنو شمـسُ أَوْطاني |