|
كذبَ الوشاةُ الخانعون فلمْ يزلْ |
علمُ العروبةِ شامخاً مرفوعا |
لم نذبح التاريخ قهراً أمتي |
ما حلَّلتْ أفكارنُا الممنوعا |
هذي التحايا الباقياتُ على المدى |
رأَبَتْ ضميراً حائراً مصدوعا |
فتحيةُ الإسلام خيرُ تحيةٍ |
ظلَّتْ حصونَ محبَّةٍ و دُروعا |
في وجهِ كلِّ الخائنينَ أمانةً |
في وجهِ كلِّ الصَّامتينَ خُنوعا |
نحنُ الذين خيولُنا كمْ في الوغى |
سبقتْ خيالاتٍ نكصْنَ رجوعا |
ركضتْ سنابكُها تدوسُ كتائباً |
و مضتْ تفلُّ جحافلاً و جموعا |
ملأتْ بيارقُنا الزمانَ عدالةً |
و تفجَّرتْ في بيدِهِ يُنْبوعا |
كشهابِ ضوءٍ قابسٍ إسلامُنا |
قدْ صارَ نوراً في الدُّجى و سُطوعا |
حلَّ السلامُ بكلِّ أرضٍ زارها |
أهدى الأنامَ تواضعاً و خشوعا |
للهِ درُّ مُحَمَّدٍ مِنْ خَاتَمٍ |
رُسُلاً أنارتْ في الظلامِ شموعا |
رُسلاً بهمْ منَّ الإلهُ و رحمةً |
موسى كليمَ اللهِ , ثُمَّ يسوعا |
قالوا مُعارَضةً فقُلْنا بِئْسَها |
قادَتْ إلينا الطامعين هروعا |
كمْ مَزَّقتْ صَفَّ العروبةِ بعدما |
وصلَ الإخاءُ سبيلَنا المقطوعا |
زُمَراً و أَشتاتاً تُفَرَّقَ جمعُنا |
و طوائفاً في غفْلةٍ و فُروعا |
ماذا أقولُ إذا الغزاةُ تعاضدوا |
و الطاعنين أمانَنا المخدوعا ؟؟ |
سلُّوا سيوفَهُمُ فويح نصالهمْ |
قدَّتْ قلوبَ شقائقٍ و ضلوعا |
بُغضاً لكُمْ جَرَّعْتُمونا حقدَكمْ |
و سلبْتُمونا طُهرَنا المطبوعا |
سُحقاً لكُمْ حَمَّلْتُمونا غِلَّكُمْ |
فتحوَّلَ الطِّيبُ العليلُ نُقوعا |
غمرَ السُّرورُ عيونَنا منْ قبلِكُمْ |
و اليومَ فاضتْ حسرةً و دموعا |