|
ألا من مُبلغٍ عنّـي السلامـا |
إلى مَن أوكلَ الجسمَ السقاما! |
ومن تهفـو لذكـراهُ الحنايـا |
ومنَ أذكى بفتنتـهِ الضرامـا |
ومَن أهـدى لعاشقِـهِ المنايـا |
فلم يعـرف بِفُرقَتِـهِ المنامـا |
ومَن تبدو الحياةُ بهِ رياضاً |
و مَن أشكو إذا غابَ السآما |
ومَن حاكى الأراكَ بليـنِ قـدٍّ |
وِمن شفتيه أسقاني الـمُداما ! |
تساقينا الهوى صِرفـاً عفيفـاً |
ولم نعرف بـهِ أبـداً حرامـا ! |
فوأسفا علـى زمـنٍ تولّـى |
عَمَرْنـَا ليلَـهُ أُنسـاً غرامـا |
فمُذ خَطَرَت تحاكي الوردَ طِيباً |
وقد فَتَكَت وأرسلتِ السهاما ! |
وقـد عُلِّقتُهـا قمـراً تجلّـى |
وقد سَبَتِ الفـؤادَ المستهامـا! |
فوجدي لا تنقِّصُـهُ الليالـي |
إذا ما قلتُ شابَ..! بدا غُلاما ! |
وشوقي يستزيدُ لظـىً وجمـراً |
وإن حاولتُ أكتمُهُ ..تنامـى ! |
ودائي أوهنَ الأطرافَ سُقماً |
وأوهى إذ تـجلّدْتُ العـظـاما |
وهمّي لا يوارِيهِ اصطباري..! |
وهل أُفني بِمَغمَدِهِ الحساما?!!! |
فأحيى كالقتيلِ..فلا عذابي |
يخفُّ بهِ ولا أرجو انتقاما !! |
أطعتُ لشقوتـي قلبي..ولمـا |
تناسيتُ النصيحـةَ والملامـا |
لقِيتُ من الهوى ما ليسَ يُحصى |
وأهونُ ما لقِيتُ بـهِ الحِمامـا!! |