صـلاح الدين داسـتْ قبرَه الأضغانُ حتى كاد ينْهدمُ
تُمزِّقُ شَعْرَها حِطِّينُ والكلمـاتُ والأعلامُ والقِمــمُ
* * *
الشاعر العراقي
لا فض فوك
قصيدة جميلة
وصورة مقبولة للوافر الخماسي
سرني تواضعكم بذكر الريادة للرواد، فهي صورة استخدمها شعراء كثر
ومن ذلك:
مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتانْ
يقول صلاح عبد الصبور:
فرُحْتُ لأنظُرَ الماشينَ في الطّرُقاتِ والساعينَ للأرزاقْ
وفي ظلِّ الحدائقِ أبصَرَتْ عَيْنايَ أسْراباً منَ العشّاقْ
مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتنْ
يقول عبد الهادي حمّاد:
أنا الموجودُ في الدنيا، ولكنّي أنا المَنْفِيُّ في الزمَنِ
قريبُ الدارِ محرومٌ منَ اللقْيا، وأحلامي تُعذِّبُني
نذرْتُ العمْرَ، راحَ العمْرُ دونَ الوعْدِ، أصْفادٌ تُكَبِلُني
وتُدْني روحيَ الأحلامُ، لكنْ رغبةُ الإخوانِ تُبعِدُني
غريباً بينهمْ أبقى، وهمْ لاهونَ لا يعنيهُمُ شَجَني
ويقول أحمد سليمان الأحمد:
تُسافرُ في مَحاسِنِ وجهها عينايَ .. يا منفىً ويا وطَنا
تحلُّ جَدائلَ الأضواءِ سوداً.. مَنْ رأى أغلى الشموسِ سَنى
ينابيعُ العطور .. وجُنَّ بَوْحٌ فاشتهى غَرَقَ الضياءِ هُنا
وكالأطيارِ نَفَّرْنا مُنىً، في حين حطّتْ -كالثمارِ- منى
وأقرأُ سِرّها، وأُعَدُّ أُمِّيّاً إذا لم أَتْلُهُ علَنا
تَحالفْنا أنا والشعر بعدَ خِصامِنا في حُبّها زَمَنا
بحُسْنِكِ وحْدَهُ يغدو الهوى غرِداً، ويغدو الشعْرُ مُفْتَتَنا
مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن مُفاعلَتن فعولنْ
يقول د.أحمد هيكل:
دعي عينيَّ في عينيكِ ترتاحانِ في الظلِّ الحنونِ
فيا كمْ عاشتا بالسهْدِ تحترقانِ في نار الحنينِ
ويا كمْ طافَتا في أوجُهِ الدنيا وآلافِ العيونِ
عسى أنْ تلمحا يوماً سَناكِ الحلْوَ في ليلِ الشجونِ
وبعد اليأسِ قد ألقَتْ مَراسيها بِمَرْفئها سفيني
وكانت فرحةُ اللقْيا التي داوَتْ جراحات السنينِ