|
كان همَّا أحرقَ الآهات عتبا |
كلما جـَـنَّ بسؤل طيفه يغتال سربا |
كعسيس التيه يسقي جذوة َ الإد |
را ك حيران بكاه الشكُ سلبا |
و سهادُ النجم في عينيه جافى |
مرتعَ النور ولام الشمس حجبا |
جالَ إبراهيمُ طرفا أفق الظــنْ |
ن ِ أفول النجم يـُنبي الذات ربــَّا |
لصدى الوجدان غوثا يرتجيه |
بدعاء قطرة ترويه قلبا |
وطيوف البوح أفياءُ سراب الـ |
روح ِ تلقي زائغ العيني لجبا |
بخباء الصمت لاذت فكرة عذ |
راء أغرت بجفون الغيد صبا |
رام بالآصال سرب الشفق الأحــ |
وى مـُعـَـنـَّـى الوصل، إذْ يمتاح نضبا |
لاح همسا بضمير اليأس رفَّ الــ |
كأس خمر الذات والعنقود سكبا |
ووراء الغيب مـدَّ البوحُ سرا |
بين أحشاء الدجى يمتار شهبا |
فأتى للموعد الساهد جفنُ الــ |
شك مستَّها له القمراء هدبا |
خافقَ الأصداء في سرب الأمانى |
وحنايا شوقه تنداح رحبا |
برفيف الجنح يقبضن ويمسك |
ـ ن ،جوى تسبيحه يحتاج قطــبا |
فأنثنى يخفق بالترتيل آيا |
تٍ بها الأطياف قبل اللوم تجبى |
بدبيب الروح تسمو دوحة الأكـ |
وان نفس تقطف الأثمار أبـَّـا |
تلثم الأسرار عشقا جسَّـدَ الفكـ |
ر ربيع الوسم ينشى العقم خصبا |
لا أحب الآفلينا يا لقلبي |
خافقا للغيب من ألقاه حِــِبَّا |
ما استكانت نظرة للخلق تفكيــ |
ر حنيف ألبستها الروح ثوبا |
وأفول النجم من جفن رؤى حيـ |
رته زادته إيمانا و قربا |
أن يرى الله بعين الأنس ( صرهنْ ) |
نَ وناد ِ مطمئنَ الكيف قلبا |
كيف تحيي الروح ربي مطمئنا |
أولم تؤمن ؟! بلى ازداد قربا |
منك إبراهيم هذا ؟ ردَّ ماذا |
هبل يعرف من ألقاه غصبا |
يا فتى أصنامنا آلهة صمـَّـ |
ماء فكرٍ سترى النيران رعبا |
إنها جولة رؤيا بيمين الـــ |
كون خطت لضمير العشق حبا |
يا عقيم الفكر ليس العقم أرحا |
م نساء إنما عجزك أبا |
كان همسا صار بوحا ، جال فكرا |
حصن الشمس فما للريح تسبى |
وأراجيح مناه انتصبت من |
مشرق الفجر إلى الآصال غربا |
مدَّ كف النسك للديجور ليلا |
فتراءت نجمة الإفصاح خضبا |
أن يرى إعجاز خلق البسمة العذ |
راء من ثغر جنان الأمر لبى |
وإذا أمر مليك السدرة الغر |
اء عيسى نافخا بالروح غيبا |
أخرج الكف بوجه الجبت والطا |
غوت بيضاءَ أمام الإفك حجبا |
ألقها لا تـَخـَف ِ الحيتان تلقف ْ |
إفكَ سحر ٍ زرع الأبصار حدبا |
من معين سرمدي عصف الذهـ |
ن بماذا فـجَّـرَ التذكار عذبا |
طلع البدر أهازيج فياف ِ |
مرحبا يا مشقة الأنوار هدبا |
كم تمنت من عنا التاريخ أسفا |
ر عتاق اليأس أن يهجرن سلبا |
صار يضني صبوة التسويف رطب الذ |
كر أنغام لهاة الشمس غــبا |
كالذي (أنَّى ) على قرية موتى |
كيف يحيي فأميت الهمس حقبا |
بجنان فطرة العطف حنايا النــْ |
نــَفس أضفت بمعين العطف عشبا |
هل عرفت السر تترى آيه فكــ |
ر حوى جنبيه آمالا وأبا |
ردد الكون حنين الشوق في أعـــ |
ماق ريــَّان الوجود الرحب غـُلبـَـا |
من ثرى طين حياة الروح وجــدا |
ن ضياء ضمخ الآفاق شُهبا |
وصلاة النور في سهد عيون الـ |
وصل محراب بتول النفس جنبا |
واستقرت قطرة الإيمان جنحا |
نزف الأقلام من كفيه قطبا |
كغبار السهد في عينيه ألقت |
بذرة الشك بعمق الروح دأبــا |
إنها بسمة (أقرا)من حراء الــ |
صدق نــقــَّى سلسبيل الفكر ربـَّا |
ليس فـَهـمُ الكون لغزا وأحاجيْ |
جـــدة أفلاكها تعتل كسبا |
اجعل اللهم هذا بلدا الأمـــ |
ن ِ وجنبْ أهله الأصنام عقبى |